استحوذ جهاز الاستثمار العُماني، اليوم الأربعاء، على حصة في شركة “إكس أيه آي” الأمريكية المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس توجه سلطنة عُمان نحو الاستثمار في التقنيات المتقدمة ضمن استراتيجيتها لتنويع القطاعات الاستثمارية.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن هذا الاستثمار يندرج ضمن جهود تعزيز الابتكار واكتساب الخبرات العالمية في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
وتعد “إكس أيه آي” واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وأحد مشاريع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إذ صنفت ضمن أفضل خمس شركات رائدة في هذا القطاع.
وقد حققت الشركة إنجازات بارزة، منها إنشاء مركز بيانات ضخم في الولايات المتحدة وإطلاق النسخة المطورة من منصتها “جروك 2”.
وأكد عبد السلام المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العُماني، أن الاستثمار في “إكس أيه آي” يعكس سعي السلطنة للاستفادة من التقنيات الرائدة عالمياً في مختلف المجالات، مضيفاً أن هذا التوجه يهدف إلى دعم الابتكار وتطوير القطاعات المستقبلية في عُمان.
من جانبه، أعرب ماسك عن تفاؤله بالشراكة العُمانية، مشيراً إلى أنها ستثمر عن تطوير ذكاء اصطناعي فائق قادر على تقديم حلول للمشكلات المعقدة التي تواجه العالم.
كما أوضح أن الشركة تعمل حالياً على تدريب النموذج “جروك 3″، الذي يتوقع أن يكون الأذكى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
تُعرف منصة “إكس أيه آي” بأنها منظومة متكاملة تسعى إلى قيادة تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال توفير أدوات متقدمة لتحليل البيانات اللحظية والمباشرة، وهو ما يميزها عن النماذج المنافسة. كما تسهم المنصة في تمكين المستخدمين من تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي ومعالجة بيانات بصرية متنوعة تشمل الوثائق، والمخططات، والصور.
ويمثل هذا الاستثمار إضافة مهمة لجهاز الاستثمار العُماني، الذي يمتلك أيضاً حصة في شركة “سبيس إكس”، المتخصصة في تقنيات الفضاء والتي أسسها ماسك. وتدير “سبيس إكس” منظومة “ستارلينك” للاتصالات الفضائية، التي تشهد توسعاً عالمياً سريعاً.
وقد حقق جهاز الاستثمار العُماني عائداً داخلياً بنسبة تزيد على 37% من استثماراته في “سبيس إكس”، ما يعكس نجاح استراتيجيته في اختيار المشاريع ذات العائد المرتفع والتأثير الاستراتيجي.
يأتي هذا التوجه نحو تعزيز الاستثمار في التقنيات المتقدمة كجزء من رؤية السلطنة للمستقبل، حيث تسعى إلى بناء اقتصاد مستدام يرتكز على الابتكار والمعرفة.
ومن خلال شراكتها مع شركات مثل “إكس أيه آي” و”سبيس إكس”، تسهم السلطنة في تطوير التكنولوجيا العالمية مع الاستفادة من الخبرات والموارد التي توفرها تلك الشركات.