باريس- بزنس ريبورت الإخباري|| يواصل عمال النفط في فرنسا “سي جي تي في توتال إنرجيز وإيسو فرانس، التابعة لإكسون موبيل”، إضرابهم الذي يستهدف مصافي النفط ومواقع التخزين الفرنسية.
وبدأ عمال النفط في فرنسا الإضراب في 27 من سبتمبر الماضي، في ظل الضغط على حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتعاني حكومة ماكرون من استياء كبير بين الفرنسيين بسبب التضخم وارتفاع فواتير الأسر.
عمال النفط
وقال مسؤول في الاتحاد العمالي في “توتال إنرجيز”، بعد يوم من عرض الشركة الفرنسية تقديم محادثات الأجور في محاولة لإنهاء النزاع العمالي المستمر منذ حوالي أسبوعين: “سيستمر ذلك في جميع المجالات”.
وشرحت النقابة أنها بحاجة إلى مناقشة عرض شركة توتال إينيرجيز داخلياً لبدء محادثات الأجور في وقت أبكر مما كان مقرراً في البداية.
وأكد مسؤول آخر في الاتحاد النقابي أن الإضرابات ستستمر أيضاً في مصفاتي “إسو فرانس” قبل المحادثات مع الإدارة المقرر إجراؤها في وقت لاحق اليوم.
وقال المسؤول النقابي “ما زلنا لم نتلق أي تأكيد بعقد هذا الاجتماع”.
ولفتت متحدثة باسم “إسو فرانس” إلى أن الاجتماع سيعقد في نهاية صباح الاثنين، ومن المقرر أن يضم ممثلين من جميع النقابات الأربع العاملة في الشركة.
وواجهت ما يقرب من ثلث محطات الوقود الفرنسية مشاكل في تسليم ما لا يقل عن منتج وقود واحد يوم الأحد، بزيادة من 21% في اليوم السابق، وفقاً للحكومة.
وتشكّلت طوابير طويلة في محطات الخدمة داخل المدينة والضواحي في العاصمة. ويواجه سائقو السيارات الانتظار الطويل عند مضخات البنزين في جميع أنحاء فرنسا.
إضرابات كبيرة
وأدت إجراءات الإضراب وأعمال الصيانة غير المخطط لها إلى توقف أكثر من 60% من طاقة التكرير الفرنسية، أو 740 ألف برميل يومياً، ما أجبر البلاد على استيراد المزيد عندما أدى عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية إلى زيادة التكلفة.
ودفعت “توتال أنرجيز” أرباحاً خاصة للمساهمين بلغت 2.6 مليار يورو (2.55 مليار دولار) بعد أن حققت الشركة -مثل معظم الشركات في القطاع- أرباحاً كبيرة بشكل استثنائي من ارتفاع أسعار التجزئة للطاقة.
وبدت الحكومة متعاطفة مع مطالب الأجور، حيث دعت أوليفيا غريغوار، وزيرة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، شركات الطاقة الكبرى إلى “الاستماع إلى مطالب زيادة الرواتب”. وقالت إن معظم شركات القطاع سجلت “نتائج قوية. ونتوقع جهداً لمصلحة العمال”.