هونغ كونغ- بزنس ريبورت الإخباري|| هدد عمالقة التكنولوجيا، بالانسحاب من هونغ كونغ، بسبب قانون مقترح لحماية البيانات يشدد عقوبات المخالفين بقسوة.
وحذرت جمعية تضم شركات مثل “جوجل” و”تويتر” و”فيسبوك”، من أن عمالقة الإنترنت، وخدماتهم، سوف تنسحب من هونغ كونغ في حال تم تطبيق تشديد مقرر لحماية البيانات.
وانتقد “تحالف الإنترنت في آسيا”، التشريع المقترح الخاص لاستقاء المعلومات الشخصية، بوصفه غامضا جدا وغير مناسب، بحسب ما ورد في رسالة إلى مفوضية حماية البيانات في هونغ كونغ، أدا تشونج لاي لينج، نشرت على الموقع الإلكتروني الخاص بتحالف الانترنت.
هونغ كونغ
وكان قد تم اقتراح قانون الخصوصية بعد أن جرى تداول المعلومات الشخصية الخاصة بأفراد
الشرطة، وشخصيات عامة أخرى.
وتضمنت الأسماء والعناوين، وصورا للأفراد، عبر الإنترنت أثناء وقوع الاضطرابات الاجتماعية في
عامي 2019 و2020.
واعتبر العمالقة نشر المعلومات الخاصة بدون إذن جريمة وفقا للقانون المقترح الذي يطلق
عليه “استقاء المعلومات الشخصية”.
وقال تحالف “الإنترنت في آسيا” إنه أمر “غير ضروري ومفرط” أن تتم مقاضاة موظفين محليين
كما هو مقرر، إذا لم تقم الشركات، ومقرها في دول أخرى، بحذف محتوى من منصاتها كما
تطالب تلك السلطات.
وأضاف التحالف في الرسالة: “الطريقة الوحيدة لتجنب هذه العقوبات بالنسبة لشركات
التكنولوجيا هي الامتناع عن الاستثمار، وتقديم خدماتهم في هونغ كونغ، وحرمان المستهلكين
منها، كما أنها ستتسبب من وضع حواجز جديدة أمام التجارة”.
وأكد أنه يشعر أيضا بـ”قلق عميق” إزاء مشروع قانون “استقاء المعلومات الشخصية”، وأن
القوانين “يجب أن تكون مبنية على مبادئ الضرورة والتناسب”.
استقاء المعلومات
ومصطلح “استقاء المعلومات الشخصية” وتنطق بالإنجليزية “دوكسينج” هو اختصار “dropping dox”، أي “جمع المستندات”.
وعادة ما يكون إجراء استقاء المعلومات الشخصية عملاً ضارًا يستخدم ضد الأشخاص الذين يختلف معهم المتطفل أو يكرههم.
ولعل عملية “استقاء المعلومات الشخصية” (التي تتم كتابتها أحياناً باسم “دوكسينج”) هي عملية الكشف عن معلومات التعريف الخاصة بشخص ما على الإنترنت، مثل اسمه الحقيقي وعنوان المنزل ومكان العمل والهاتف والمعلومات المالية، وغيرها من المعلومات الشخصية.
ثم يتم توزيع هذه المعلومات على الجمهور ـ دون إذن من الضحية.
ورغم ان الممارسة المتمثلة في الكشف عن المعلومات الشخصية دون موافقة المرء تشيع على الانترنت ، فإن مصطلح “استقاء المعلومات الشخصية” ظهر لأول مرة في عالم المتسللين على شبكة الانترنت في تسعينيات القرن العشرين حين كان حجب الكشف عن الهوية أمرًا فائق الأهمية.
