تونس- بزنس ريبورت الإخباري|| من المقرر أن يزور وفد من صندوق النقد الدولي، دولة تونس، لإجراء مفاوضات رسمية بخصوص برنامج القرض.
وقال المتحدث باسم البنك المركزي التونسي، إن وفد صندوق النقد سيزور تونس الاثنين المقبل.
وأوضح أن بدء المفاوضات يأتي بعد استكمال كل المحادثات الفنية، في وقت تهدف تونس التي تواجه أزمة مالية حادة.، للوصول لاتفاق قرض مع الصندوق لتفادي انهيار المالية العامة.
صندوق النقد الدولي
وكان مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، زار
تونس في 22 يونيو/ حزيران الماضي.
والتقى كلاً من الرئيس قيس سعيّد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن، ومحافظ البنك المركزي
مروان العباسي، وممثلين عن المجتمع المدني.
كما وجرى خلال الزيارة مناقشة برنامج الإصلاح الاقتصادي الحكومي الذي تنوي تونس تطبيقه
بهدف التوصل إلى اتفاق مالي سريع مع صندوق النقد الدولي بقيمة 4 مليارات دولار.
تآكل المدخرات
وفي سياق متصل، شكلت الأرقام التي كشف عنها البنك المركزي التونسي مؤخرا حول تراجع
“قياسي وتاريخي” في مستوى الادخار دليلا آخر على أن الوضع ينبئ بمشاكل أشد قسوة إن لم
تعمل الحكومة على تفادي الأسوأ مع وصول التضخم إلى 7.8 في المئة في ذروة ثلاث سنوات.
والشهر الماضي قال مدير عام الدراسات بالمركزي مراد عبدالسلام في تصريحات نقلتها وكالة
الأنباء التونسية الرسمية إن “نسب الادخار تراجعت إلى مستوى 6.2 في المئة”، واصفا المسألة بـ”الخطيرة”.
كما وأكد أن بلده، الذي بدأ اقتصاده يسترجع عافيته نسبيا من أزمة كوفيد- 19، تأثر جدا باندلاع
الحرب الروسية-الأوكرانية، التي “كان وقعها أكبر وأعمق على الاقتصاد”.
وإلى جانب ضعف الرواتب التي تبلغ في المتوسط نحو 927 دينارا (300 دولار) شهريا، وهي من بين الأضعف في الدول العربية كان للاستهلاك اليومي تأثير بالغ على عدم قدرة الناس على ترك ودائع في البنوك لأوقات الشدة.
وبحسب مؤشرات البنك في تقرير نشره على منصته الإلكترونية تراجع الادخار بنسبة 58.8 في المئة في 2020، بما أدى إلى تقهقره قياسا بإجمالي الناتج المحلي الإجمالي ليمر من 9.2 في المئة سنة 2019 إلى 4 في المئة، أي أضعف مستوى له منذ عقود.