الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| سيفتتح صندوق النقد الدولي مكتبه الإقليمي في المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، بعد أن وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة المالية السعودية.
وجاء الاتفاق على افتتاح مكتب صندوق النقد بعد لقاء جمع وزير المالية السعودي محمد عبد الله الجدعان، مع رئيسة صندوق النقد، كريستالينا غورغيفا، في العاصمة الرياض.
وقال الجدعان إنه التقى مساء أمس الأحد مديرة عام صندوق النقد الدولي، باحثا معها مجالات التعاون بين المملكة والصندوق، بما في ذلك تنمية القدرات وإنشاء مكتب إقليمي للصندوق في مدينة الرياض.
صندوق النقد الدولي
وأشار الوزير السعودي إلى أنه أكد خلال الاجتماع على دعم المملكة لجهود الصندوق بالتخفيف من تأثير أزمة الغذاء.
كما جدد التأكيد على موقف السعودية الداعم والمستمر للدول المحتاجة لمواجهة أزمة الغذاء والطاقة، ومساهمات الرياض خلال العام الماضي، لدعم المنطقة والدول الأكثر تضرراً من جائحة كورونا.
وحسب مراقبين، فإن تحول الرياض لمقر إقليمي لصندوق النقد الدولي سيجعلها قبلة اقتصادية وتجارية واستثمارية للمستثمرين في الإقليم والعالم، ويجعلها مقراً للعديد من الفعاليات الاقتصادية الإقليمية والدولية.
ويتوقع الصندوق أن تصبح المملكة واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، على أن ينمو ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 7.6% هذا العام.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية في الربع الثاني من العام 2022، بنسبة 12.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021.
وحسب بيانات هيئة الإحصاء السعودية، فإن أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني تجاوزت التقديرات الحكومية في نهاية يوليو الماضي، والتي كانت قد بلغت 11.8%.
حرب أوكرانيا
وفي سياق منفصل، قال صندوق النقد الدولي، إن الاضطرابات التي سببتها حرب أوكرانيا لتدفقات الحبوب والأسمدة أدت إلى أسوأ أزمة للأمن الغذائي منذ تلك التي أعقبت الانهيار المالي العالمي 2007-2008 على الأقل، إذ يواجه نحو 345 مليون شخص الآن نقصا يهدد حياتهم.
ويقدر تقرير بحثي جديد للصندوق أن 48 دولة الأكثر عرضة لنقص الغذاء تواجه زيادة مجمعة في فواتير وارداتها بقيمة 9 مليارات دولار في عامي 2022 و2023 بسبب القفزة المفاجئة في أسعار المواد الغذائية والأسمدة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال الصندوق إن هذا سيؤدي إلى تآكل الاحتياطيات للكثير من الدول الهشة المتضررة من الصراع والتي تواجه بالفعل مشاكل في ميزان المدفوعات بعد الجائحة الطاحنة وارتفاع تكاليف الطاقة.