أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) عن حصوله على قرض جديد بقيمة 15 مليار دولار من خلال “تسهيلات ائتمانية دوارة” تمتد لفترة أولية تبلغ ثلاث سنوات، مع إمكانية التمديد لمدة سنتين إضافيتين.
تم توقيع هذه الاتفاقية مع تحالف يضم 23 بنكاً عالمياً وإقليمياً، وهو ما يعكس قوة المركز المالي للصندوق وأهمية دوره في الاقتصاد السعودي.
يأتي هذا القرض ليحل محل تسهيلات ائتمانية بنفس القيمة التي تم الاتفاق عليها في عام 2021، والتي كانت تهدف إلى دعم أهداف الصندوق الاستراتيجية في تنفيذ المشاريع الكبرى داخل المملكة.
مثل هذه القروض الدوارة تتيح للصندوق مرونة في سحب الأموال وسدادها وإعادة سحبها خلال فترة القرض، مما يسهم في تحسين إدارة السيولة وضمان تمويل مستدام لمشاريعه المختلفة.
تم اختيار هذه البنوك بناءً على علاقات الصندوق القوية معها، ويشمل التحالف مجموعة متنوعة من المؤسسات المالية الكبرى من أوروبا، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، وآسيا.
وتشمل هذه المؤسسات أسماء كبيرة مثل BNP Paribas وBank of America وHSBC، وغيرها من البنوك التي تربطها علاقة طويلة الأمد بالصندوق.
التمويل الجديد يعكس أيضاً التصنيفات الائتمانية القوية التي يتمتع بها الصندوق، حيث حصل على تصنيف A1 من وكالة Moody’s مع نظرة مستقبلية إيجابية، وتصنيف A+ من وكالة Fitch مع نظرة مستقبلية مستقرة.
هذه التصنيفات تؤكد على متانة الوضع المالي للصندوق وقدرته على تأمين التمويل اللازم لمشاريعه الاستراتيجية.
إلى جانب التسهيلات الائتمانية، يعتمد الصندوق أيضاً على مصادر تمويل أخرى مثل السندات الإسلامية (الصكوك) التي أصدرها في وقت سابق من هذا العام.
وقد وقع الصندوق مؤخراً ست مذكرات تفاهم مع مؤسسات مالية صينية بقيمة تصل إلى 50 مليار دولار، بهدف تعزيز تدفقات رأس المال بين البلدين ودعم المشاريع المشتركة.
يتوقع أن يسهم هذا القرض في تمويل مشاريع ضخمة في المملكة، تشمل قطاعات متنوعة مثل السياحة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية.
يعتبر هذا قرض جزءًا من استراتيجية الصندوق لتنويع محفظته الاستثمارية وتعزيز نمو الاقتصاد السعودي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل الوطني.
بالتوازي مع هذا التمويل، يستمر الصندوق في التركيز على تطوير مشاريعه المحلية وزيادة عدد الشركات التابعة له، مما يعزز من دوره كقوة اقتصادية رئيسية داخل المملكة وعلى المستوى الدولي.