عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| أكدت شركة بيمكو “باسيفيك إنفستمنت مانجمنت” أن سعر الذهب لا يزال باهظ الثمن ومبالغ فيه، رغم الانخفاضات الأخيرة التي طرأت عليه.
وقال غريغ شارينو المدير في شركة بيمكو إن التضخم الثابت سيجعل من الصعب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة.
وأضاف شارينو: “قد يكون هناك المزيد من الخسائر في السعر، رغم أنه قد يتلقى دعما جيدا على المدى الطويل،”.
شركة بيمكو
وقال شارينو في مقابلة إن سعر سبائك الذهب “مبالغ فيه بشكل طفيف” مقارنة بالسندات الحكومية المرتبطة بالتضخم (TIPs)، وربما تكون للسندات قيمة أفضل في المحافظ متعددة الأصول في الوقت الحالي.
ورجّح أن تظل العائدات الحقيقية للسندات أعلى لفترة أطول، ما يضغط على الذهب الذي لا يدفع فائدة (للمستثمر مثل السندات).
وما يزال سعر الذهب أعلى بأكثر من 20% من أدنى مستوى سجله في سبتمبر الماضي، بعد اندفاع يغذيه إقبال المستثمرين الذين يتوقعون نهاية رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وأضاف: “ما تزال هناك آراء متباينة حول متى ستكون البنوك المركزية قادرة على تخفيف السياسة النقدية (المشددة)، وإذا كان يمكن للاقتصادات المتقدمة تجنب حالات الركود الاقتصادي. كما سيزيل تمرير اتفاق بشأن سقف الديون الأميركية في مجلس النواب أحد المخاطر (التي تواجه الذهب).
وفي هذا الشأن قال شارينو: “التحدي الأكبر الذي يواجهه المرء الآن هو معرفة الآثار المتأخرة لأي تشديد ائتماني يأتي من بعض البنوك المركزية”. و”نطاق عدم اليقين ما يزال واسعاً إلى حد ما”.
خفض الأسعار
وقال المدير التنفيذي في “بيمكو” إن حالات الركود المعتدلة في الأسواق المتقدمة “أكثر من المرجح”، ولكن في حين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقترب من نهاية دورة التشديد (النقدي)، فإن هذا لا يمنع زيادة أخرى لأسعار الفائدة.
قد تكافح البنوك المركزية لخفض تلك الأسعار في مواجهة تراجع العولمة وما يسمى “بالتضخم الأخضر” مع تحول العالم من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.
ومع ذلك، فإن التوقعات طويلة الأجل للذهب -والتي يدعوها شارينو أصولاً لأجل 25 عاماً- تبدو أكثر إشراقاً؛ حيث تتطلع البنوك المركزية إلى تنويع حيازاتها بعيداً عن الأصول الدولارية.
وقال إن هناك بالفعل “قدراً هائلاً من الفائدة” من البنوك المركزية التي ساعدت في دعم سبائك الذهب عند المستويات السعرية الأخيرة.