عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| حذرت شركة فيريسك مابلكروفت لاستشارات المخاطر، الخميس، إن كميات كبيرة من احتياطيات النفط والغاز في العالم عرضة للمخاطر من ارتفاع الموج والعواصف والفيضانات والارتفاع الحاد في درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية.
وقالت الشركة التي مقرها المملكة المتحدة في مذكرة بحثية إن الوصول إلى ما يعادل 600 مليار برميل، أو 40%، من احتياطيات النفط والغاز العالمية القابلة للاستخراج، قد يتأثر بالطقس الحاد.
وتأثر القطاع بتغير المناخ هذا العام عندما ضرب طقس شديد البرودة المركز الرئيسي للنفط والغاز والتكرير بالولايات المتحدة على ساحل الخليج، مما تسبب في انقطاعات طويلة وتقليص الإنتاج.
التغيرات المناخية
وصرح روري كليسبي محلل شؤون البيئة لدى فيريسك مابلكروفت “سوف تصبح مثل تلك
الأحداث أكثر تكرارا وحدة، وهو ما يخلق صدمات أكبر في القطاع”.
ويوجد أكثر بقليل من 10%، من الاحتياطيات التجارية العالمية القابلة للاستخراج في مناطق
تصنفها الشركة الاستشارية بأنها شديدة الخطورة، بينما يقع نحو الثلث في مناطق تعتبر عالية الخطورة.
وفي سياق، رجحت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني، أن تظل أسعار النفط العالمية، أعلى
من منتصف نطاق توقعاتها للأجل المتوسط البالغ بين 50-70 دولارا للبرميل.
وذكرت الوكالة بحسب “رويترز” أن آفاق صناعة النفط والغاز العالمية على مدار الاثني عشر إلى
الثمانية عشر شهرا القادمة ستكون “مستقرة”.
واعتبرت أن أسعار النفط المرتفعة في 2022 ستدعم تدفقا نقديا قويا للصناعة، لكن المنتجين
سيحافظون على انضباط رأسمالي.
الأزمات المناخية
وفي سياق متصل، أصبح العالم أمام حالة “طوارئ” متعددة الأبعاد، في ظل المخاوف الكبيرة وموجات الذعر المترتبة على تداعيات التغيرات المناخية، والتي تأتي في إطار تكشير الطبيعة عن أنيابها بعد عقود طويلة من سياسات الإهمال والاستنزاف التي مارستها دول العالم، لتحقيق التنمية دون النظر إلى مستقبل الأجيال القادمة جراء ما اقترفته البشرية استجابة لأطماعها المرحلية.
وربما لم يكن وباء “كوفيد19″ المتغير الوحيد الذي فرض ما يمكن تسميته بـ”حالة طوارئ” طبيعية، فهناك ظاهرة التغير المناخي، والتي تعد أقدم من الفيروس بعدة سنوات، حيث تكمن خطورتها في كونها شاهداً مهماً على فشل المجتمع الدولي في توحيد المواقف، وحشد الجهود لمكافحته، عبر تقليص الانبعاثات الكربونية.
