عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| تعمل شركات الطيران على عقد صفقات مستقبلية لشراء الوقود في ظل الارتفاعات المتتالية لأسعار الوقود والتخوف من صعودها كثيرا.
وتهدف شركات الطيران من عقد الصفقات “التحوط” من الغلاء، في ظل توقعات بحدوث قفزة سعرية في أسعار النفط الخفيف الذي يستخدم لوقود الطائرات.
وخسرت شركات الطيران العالمية في سوق التحوط خلال فترة كورونا نحو 5 مليارات دولار، بسبب قيود السفر وإغلاق الاقتصادات العالمية التي فرضتها جائحة كورونا.
شركات الطيران
في هذا الشأن، قال الرئيس التنفيذي لشركة “رايان أير” الأيرلندية، مايكل أوليري، أن شركته
تعاقدت في سوق الصفقات الآجلة لنحو 80% من احتياجاتها للوقود خلال العام الماضي. وأشار
إلى أن الوقت مناسب للتحوط.
ولكن نشرة ” ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس”، قالت إن الارتفاع في أنشطة التحوط بشأن
وقود الطائرات لا يزال بطيئاً في آسيا بسبب المخاوف من مستقبل السيطرة على جائحة
كورونا وتداعياتها على سوق السفر.
ويعد الوقود من أكبر النفقات في صناعة الطيران التجاري. وتقوم شركات الطيران عادةً
بالتحوط لجزء من مشترياتها من الوقود، بناء على مواسم السفر، ولكن في الآونة الأخيرة
تغيرت صفقات التحوط طويلة الأجل.
ويذكر أن توقعات المصارف الاستثمارية تشير إلى أن أسعار خام برنت قد تقفز إلى أكثر من مائة
دولار للبرميل خلال العام المقبل.
أزمة جديدة
وفي سياق متصل، تواجه شركات الطيران على ما يبدو أزمة جديدة بعدما أثرت عليها جائحة
كورونا بشدة خلال الأشهر الماضية، وكبدتها خسائر ضخمة.
وظهرت الأزمة الجديدة بوادرها منذ مطلع العام الجاري، حيث بدأ تأثيرها يظهر بالفعل خلال
الفترة الحالية، إذ يهدد نقص عدد الموظفين بالشركات بخسائر جديدة للقطاع الذي استغنى عن آلاف الوظائف العام الماضي.
واضطرت شركة الخطوط الجوية الأميركية “أميركان إيرلاينز” إلى إلغاء نحو ألف رحلة طيران منذ الجمعة، بسبب نقص في عدد الموظفين جراء الاضطرابات المرتبطة بسوء الأحوال الجوية.
ووفقًا لموقع “فلايت أوير” الذي يتتبع حالات التأخير والإلغاء في أجواء الولايات المتحدة، ألغت شركة “أميركان إيرلاينز” أكثر من 800 رحلة يومي الجمعة والسبت وتتوقع إلغاء أكثر من 400 رحلة الأسبوع الماضي، وفقا لفرانس برس.
