نيودلهي- بزنس ريبورت الإخباري|| سجلت أرباح مصرف «إتش دي إف سي»، أكبر بنك قطاع خاص في الهند، انخفاضا دون التوقعات، خلال الربع السنوي حتى نهاية يونيو الماضي.
وجاء انخفاض هذه الأرباح نتيجة زيادة معدل القروض المعدومة، والزيادة في إصابات كورونا.
وبحسب بيان البنك، فإنه حقق أرباحا بقيمة 77.3 مليار روبية (مليار دولار) خلال الربع السنوي المنتهي بنهاية يونيو الماضي، مقارنة بـ66.6 مليار روبية، قبل عام.
إتش دي إف سي
وكان متوسط توقعات محللين للأرباح 79.2 مليار روبية. ومصرف «إتش دي إف سي»، في
بومباي، أول بنك رئيسي في الهند يعلن نتائجه، مع مكافحة البلاد للخروج من موجة ثانية من
الوباء، ضربت قطاع الأعمال بقوة، وأفقدتهم ملايين الوظائف.
وفي حين لم تتأثر قيمة أصول أكبر بنك في البلاد من حيث القيمة، بسبب الوباء، سجلت قروض
التجزئة التي قدمها تراجعا بنسبة 1 في المائة خلال الربع المذكور، مقارنة بالربع السابق عليه،
حيث حافظ على نمو قوي في إجمالي محفظة القروض بواقع 14.4 في المائة سنويا.
كما ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ارتفاعا في معدلات التضخم، الذي يبطئ من تعافي
الاقتصاد الهندي الهش.
ارتفاع التضخم
كان بنك الاحتياطي الهندي (البنك المركزي) قال يوم الخميس الماضي، إن الارتفاع الحالي في
معدل التضخم في الهند هو مدفوع بـ«صدمات العرض المعاكسة» الناجمة عن وباء كورونا،
ومن المتوقع أن تتراجع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021.
ووفقا لوكالة بلومبرغ، قال بنك الاحتياطي الهندي في نشرته الشهرية إن التراجع في نمو
الأسعار سوف يحدث بمجرد وصول المحاصيل التي تزرع في موسم الأمطار إلى الأسواق.
وفي حين أن العديد من المؤشرات المهمة تشير إلى التعافي، فإن اقتصاد الهند لم يشهد بعد زيادة قوية في إجمالي الطلب، وفقا للبنك المركزي.
وكتب باحثو بنك الاحتياطي الهندي، بقيادة نائب محافظ البنك مايكل باترا، أن «الاقتصاد يسعى جاهدا لاستعادة زخم التعافي الذي بدأ في النصف الثاني من العام المالي 2021 – 2020، لكنه توقف بسبب الموجة الثانية (من وباء كورونا)». وفي الوقت نفسه، كتب الباحثون أن التعافي الاقتصادي العالمي يزداد قوة لكنه لا يزال متفاوتا وغير متكافئ.
