واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| اندفع الأمريكيون على المتاجر للإفادة من عروض “الجمعة السوداء” في مستهل موسم التسوق الذي يستبق عطلات نهاية العام بشكل ملفت.
لكن بيانات الإنترنت أظهرت أنهم شرعوا منذ أسابيع في الإنفاق والشراء بمبالغ كبيرة خشية نقص الإمدادات.
ووفقا لـ”الفرنسية”، بدأ موسم عروض التسوق استعدادا لرأس العام الميلادي، وغالبا ما سيشاهد المراقبون من الآن حتى نهاية العام الأمريكيين مصطفين أمام المتاجر قبل أن تفتح أبوابها لاغتنام فرصة شراء سلع يكثر عليها الطلب.
الجمعة السوداء
وبعد أن أبعدت جائحة كورونا حشود المتسوقين العام الماضي، عادوا بأعداد كبيرة في مؤشر
إلى أن لقاحات كورونا أعادت الحياة في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من طبيعتها.
وأنفق المتسوقون على الإنترنت 76 مليار دولار في وقت مبكر جدا منذ مطلع نوفمبر الحالي، أي
أكثر بـ 20 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، وفق بيانات شركة أدوبي للبرمجيات، التي توقعت
عروضا أقل نوعا ما هذا العام بسبب ارتفاع التكاليف.
وهذا الارتفاع بث مزيدا من التفاؤل لدى الشركات حيال موسم التسوق، إذ يعني أن مزيدا من
المتسوقين استجابوا لدعوات المتاجر لشراء السلع في وقت مبكر هذا العام وسط اختناقات
في المرافئ ومشكلات لوجستية أخرى أثارت القلق من نقص السلع، التي يزداد عليها الطلب.
ومن جانب آخر تشعر متاجر بيع التجزئة وسوق الساعات بتفاؤل كبير إزاء مستويات الإنفاق في
موسم التسوق الحالي، في ضوء البطالة المتدنية والوضع المالي القوي نسبيا للعائلات، لأسباب
من بينها البرامج الحكومية للتحفيز على الإنفاق.
مخاوف وتحفظات
وتراجعت أسواق الأسهم الجمعة في أنحاء العالم وسط مخاوف من أن المتحورة الجديدة للفيروس، التي رصدت في جنوب إفريقيا يمكن أن تعرقل التعافي الاقتصادي العالمي.
وكانت لافتات التحذير من الوباء واضحة في مختلف أنحاء منطقة التسوق في حي مانهاتن بنيويورك.
وذكرت اللافتات في متجر ميسيز المتسوقين بضرورة الابتعاد مسافة ست أقدام (نحو المترين) عن بعضهم بعضا.
فيما أقيمت محطات لإجراء اختبارات كوفيد أمام المتاجر، حيث كانت حشود الناس وأغلبهم يضعون الكمامات الكبيرة، لكن ليس بالحجم الذي كانت عليه قبل الوباء.
ومع ذلك، فإن حركة الزبائن داخل المتاجر أشارت إلى أن عديدا منهم تكيفوا مع “الوضع الطبيعي الجديد” للحياة مع الوباء، وكانت هناك ثغرات واضحة في بعض المتاجر، وفي بعض المتاجر كان نقص السلع واضحا، “وهو ما يحفز الإقبال في الجمعة السوداء أكثر”.
