قالت شركة الشايع الشريك التجاري لستاربكس في الشرق الأوسط و التي تمتلك حقوق تشغيل مقاهي “ستاربكس” في الشرق الأوسط ومقرها الكويت، أن الشركة تعتزم تسريح 2000 موظف في الشرق الأوسط نتيجة حملات المقاطعة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأفادت مجموعة الشايع عملاقة البيع بالتجزئة في منطقة الخليج أن عملية التسريح التي بدأت يوم الأحد تستهدف تسريح نحو 4% من إجمالي قوة العمل في الشايع البالغ عددها حوالي 50 ألف شخص بسبب قوة حملة المقاطعة التي تعرضت لها ستاربكس وخصوصا في الشرق الأوسط.
وقالت الشايع في بيان “نتيجة للظروف التجارية الصعبة المستمرة على مدى الأشهر الستة الماضية، اتخذنا قرارا مؤسفا وصعبا للغاية بخفض عدد الزملاء في مقاهي “ستاربكس” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وتابعت “سنعمل جاهدين للتأكد من أنّنا نقدم لزملائنا الذين يغادرون العمل وعائلاتهم الدعم الذي يحتاجونه”.
وقال متحدث باسم “ستاربكس” لرويترز: “نتعاطف مع موظفي ستاربكس الذين سيتم تسريحهم، ونريد أن نشكرهم على مساهماتهم”.
وأضاف “لا تزال ستاربكس ملتزمة بالتعاون الوثيق مع الشايع لتحقيق النمو في الأجل الطويل في هذه المنطقة المهمة”.
والمقاطعة التي تواجهها علامة المقاهي العالمية ليست جديدة عليها، مع اتهامها منذ أكثر من 20 عاما ماضية بدعم إسرائيل عبر أكثر من قناة وطريقة.
سهم ستاربكس الى الهاوية
وتعاني “ستاربكس” بسبب المقاطعة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من تراجع في المبيعات ما أدى إلى تراجع سعر سهما في البورصة في ظل موجة بيع، وأنهى سهم الشركة الأمريكية تعاملات الجمعة الماضية عند مستوى 73.11 دولار بانخفاض نسبته 2.43%.
وتتوقع الشركة نمو الإيرادات بأرقام فردية منخفضة خلال العام المالي 2024 بانخفاض عن توقعاتها السابقة البالغة 7 إلى 10%.
وراجعت الشركة توقعاتها لنمو المبيعات على مستوى العالم والولايات المتحدة للعام 2024 إلى أرقام فردية منخفضة مقارنة بتوقعاتها السابقة عند مستوى 4 إلى 6%.
وهوت مبيعات سلسلة المقاهي خلال الربع الأول 4% مع تراجع الإقبال 6%، بعد أن كان السوق يتوقع نمو المبيعات 1%.
وأعلنت الشركة تراجع مبيعات فروعها في جميع المناطق، وانخفاض الإقبال، ففي الولايات المتحدة الأميركية انخفضت المبيعات 3% مع تراجع الإقبال 7%.
وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، من بينها أكثر من 9 آلاف فرع بالولايات المتحدة، وما يقارب 1900 مقهى في 11 بلدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعمل من خلالها أكثر من 19 ألف موظف.