قطر- بزنس ريبورت الإخباري|| دشّن جهاز قطر للاستثمار برنامجا لصناعة السوق المالية بقيمة مليار ريال، في ظل الجهود التي تبذلها الدوجة لجذب اهتمام المستثمرين الأجانب.
كما وسيستمر العمل بهذا البرنامج على مدى السنوات الخمس المقبلة، وسيغطي 90% من القيمة السوقية للأوراق المالية المدرجة في بورصة قطر، وفق ما أعلنه جهاز قطر للاستثمار في بيان. كما وسيقدم البرنامج “حوافز للتداول على شكل خصم لتكاليف التداول لصانعي السوق المعتمدين”.
جهاز قطر للاستثمار
وأشار البيان إلى أن هذا البرنامج سيساعد على تعزيز السيولة في السوق، وتحسين آليات اكتشاف الأسعار، وزيادة ثقة المستثمرين.
وسيسهم في “جذب المزيد من مديري الأصول الأجانب للاستثمار في قطر وتحفيز مشاركتهم من جهة أخرى، بما يؤدي إلى تنويع وتوسيع الأسواق المالية في دولة قطر”.
جذب المستثمرين
وتعمل بورصة قطر على زيادة عمليات الإدراج، وإدخال المزيد من الصناديق المتداولة في
البورصة، وكذلك المشتقات المالية، لمساعدة المستثمرين على تنويع محافظهم الاستثمارية
وإدارة مخاطرهم الاستثمارية بشكل أفضل.
ويأتي ذلك بالتزامن مع طفرة في الطروحات العامة الأولية في كل من المملكة العربية
السعودية والإمارات العربية المتحدة.
في خطوة أخرى منفصلة، أشارت إليها بلومبيرغ الأسبوع الماضي، يدرس كل من “جهاز قطر
للاستثمار”، الصندوق السيادي للدولة البالغ حجمه 450 مليار دولار، والهيئة العامة للتقاعد
والتأمينات الاجتماعية، مقترحاً يتضمن ضم حيازاتهما من الأسهم المحلية التي تصل قيمتها إلى
3 مليارات دولار في كيانٍ منفصل.
وصمّمت هذه الاستراتيجية لزيادة التداول الحر للسوق بشكل عام، وهو ما قد يدفع مزودي
المؤشرات، مثل “إم إس سي آي”، إلى زيادة وزن قطر في معايير السوق، إذ يعتبر انخفاض
التداول الحر رادعاً لبعض الصناديق، لأنه يعني أن السوق أقل سيولة وأكثر عرضة للتقلبات عند تنفيذ الصفقات الكبيرة.
ومن شأن تنفيذ هذه الاستراتيجية أن تساعد البورصة القطرية على جذب ما يصل إلى 3.5 مليار دولار من تدفقات الصناديق الخاملة، وفقاً لمحللي “أرقام كابيتال المحدودة”، ومقرها دبي.
ويمكن لهذه الخطوة أن تستقطب تدفقات مالية تقدر بنحو 2.46 مليار دولار من متتبعي مؤشرات “إم إس سي آي” (MSCI)، ومليار دولار من متتبعي مؤشرات “فوتسي” (FTSE)، إذا قام جهاز قطر للاستثمار والهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية بتحرير كل أسهمهما وإتاحتها للتداول.