تل أبيب- بزنس ريبورت الإخباري|| قدمت جمعية “تسالول” البيئية وبلدية عسقلان، التماساً ضد شركة خطوط الأنابيب الآسيوية “EAPC” الإسرائيلية، على خلفية اتفاقية وقعتها مع الإمارات لتوريد النفط لأوروبا.
وكشفت قناة “كان” الإسرائيلية، أن بنى تحتية في مدينة عسقلان جنوب اسرائيل، تضررت بفعل الصواريخ التي ضربتها المقاومة الفلسطينية خلال العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة في 10 مايو.
ولم تفصح القناة عن طبيعة المنشآت المتضررة، في حين قالت وسائل إعلامية إسرائيلية، إن دخاناً أسود كثيفاً في سماء عسقلان بعد إصابة صاروخ لأحد خزانات الوقود بالمدينة، ما تسبب في مشكلات صحية لدى سكانها.
جمعية “تسالول”
ووفق قناة “كان” فإن سكان عسقلان اشتكوا عقب إصابة تلك المنشآت من صعوبة في
التنفس وتهيج في الحلق وحرقة في العينين، نتيجة استنشاق الدخان والأبخرة السامة.
والجمعة، قالت وزيرة حماية البيئة، تمار زاندبرغ، إنها تعارض الاتفاقية، وتعتبر أن نقل النفط عبر
“إسرائيل” يشكل مخاطر بيئية جسيمة، بحسب الصحيفة العبرية “هآرتس”.
في حين، ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، يعيدان النظر في
اتفاقية تصدير النفط الخليجي إلى أوروبا عبر “إسرائيل”، والتي وقعت في عهد رئيس الوزراء
السابق بنيامين نتنياهو.
وفي 20 أكتوبر 2020، وقعت “EAPC” (حكومية) مذكرة تفاهم في أبوظبي مع شركة “Med ـ
Red” المملوكة لإسرائيليين وإماراتيين، لتشغيل جسر لنقل النفط بين البحرين الأحمر
والمتوسط.
كما وتعتمد الخطة على استخدام البنية التحتية الحالية لشركة “EAPC” لنقل النفط ونواتج
التقطير من إيلات إلى عسقلان، ومنها إلى أوروبا، ما سيوفر نفقات ووقت شحن النفط من
الخليج عبر قناة السويس.
تجميد الاتفاقية
وقبل عدة أيام، أعلنت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، تأجيل تنفيذ اتفاق لنقل النفط من الإمارات
إلى إسرائيل، وهو ما من شأنه تجميد المشروع الذي أثار غضب جمعيات إسرائيلية مدافعة عن
البيئة.
وقالت الوزارة الإسرائيلية، إن تقييم المخاطر “لا يفي بالشروط” التي حددتها الوزارة، ومن ثم
فهو غير صالح.
كما وأضافت الوزارة في خطاب موجه إلى الشركة أنها “ترجئ تقييم جاهزيتكم لزيادة النشاط في
ميناء إيلات حتى مناقشة الحكومة للأمر وتوصلها إلى اتخاذ قرار”.
وقرار التجميد اتخذته وزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ التي تنتمي إلى حزب ميريتس اليساري،
والمعروفة أيضاً بأنها كانت معارِضة للاتفاق النفطي مع الإمارات.
كما وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت إعادة النظر في اتفاق مع الإمارات لنقل النفط إلى أوروبا عبر “إسرائيل”؛ لكونه يخلق مخاطر بيئية جسيمة.
في حين، أفادت بأنه “بناءً على تعليمات من رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، من المقرر أن يعقد مسؤولون اجتماعهم الأول حول (إعادة النظر في الاتفاق) في الأسابيع المقبلة”.