لندن- بزنس ريبورت الإخباري|| نفت جامعة أكسفورد شائعات أن اللقاحات الحالية لن توفر بعض الحماية ضد متغير أوميكرون.
وفي نفس الوقت يتدافع العلماء لتقييم طفرة كوفيد-19 الجديدة، وأكدت جامعة أكسفورد، رغم ظهور متغيرات جديدة خلال العام الماضي.
واستمرت اللقاحات في توفير مستويات عالية جدا من الحماية ضد الأمراض الشديدة ولا يوجد دليل حتى الآن على أن أوميكرون مختلف تماما.
جامعة أكسفورد
ويسارع صانعو الأدوية لاختبار لقاحاتهم وعلاجاتهم ضد أوميكرون وسط مؤشرات على أنه
يمكن أن ينتشر بسرعة أكبر ويتجنب حماية اللقاح بسبب العدد الكبير من البروتينات الشائكة التي تظهر عليه.
وقالت الشركات والعلماء جميعاً إن الأمر سيستغرق بضعة أسابيع قبل معرفة التأثير الحقيقي،
مع القليل من البيانات حتى الآن.
بدورها، تختبر شركة أسترازينيكا، والتي شاركت جامعة أوكسفورد في تطوير لقاح ضد
كوفيد-19، لقاحها وتجري بالفعل أبحاثاً في بلدان مثل بوتسوانا.
وأضافت أن جامعة أكسفورد لديها “الأدوات والعمليات المطبقة” لتعديل اللقاح بسرعة
لاستهداف أوميكرون إذا لزم الأمر.
عجز اللقاحات
من جانب آخر، أشارت شركة فايزر إلى أنها ستعرف خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة مدى نجاح لقاحها في مقاومة أوميكرون.
بينما أكد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة مودرنا أن الطفرات العديدة في البديل تشير إلى أن هناك حاجة إلى لقاحات جديدة.
وشكك رئيس هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا للبرلمان الأوروبي في أنه ليس من المعروف ما إذا كانت التعديلات ستكون ضرورية، لكن الأمر سيستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر للمصادقة على نسخة جديدة من لقاح مطور.
وأثار متغير أوميكرون فزع العلماء بسبب العدد الكبير من الطفرات التي يحتويها، أكثر بكثير من متغير دلتا شديد الانتقال. وتعود غالبية التغييرات إلى البروتين الشائك للفيروس، والذي يستخدمه لدخول الخلايا والذي كان هدفاً للقاحات الحالية المصرح بها.
وأكد مدير مركز الاستجابة الوبائية والابتكار في جنوب أفريقيا، توليو دي أوليفيرا، في مؤتمر صحفي: “للأسف، اكتشفنا متحورة جديدة مثيرة للقلق في جنوب أفريقيا”.
وأضاف أن هذا المتحور فاجأ السلطات، خاصة أن لديه قدرة كبيرة على الانتشار والتطور أكثر من الطفرات التي توقعها سابقا.
ويأتي ذلك فيما ارتفعت وتيرة إصابات فيروس كورونا بقوة داخل الكثير من الدول، خاصة ألمانيا التي تشهد تسارعا قياسيا بأعداد الإصابات، وهو ما قد يشير إلى أن هذه الإصابات ناتجة عن المتحور الجديد والذي قد يكون قادرا على مقاومة لقاحات كورونا المختلفة.
