موسكو- بزنس ريبورت الإخباري|| أكدت شركة توتال إنرجيز أنها لا تنوي تصفية أعمالها وأصولها في روسيا، كما فعلت العديد من الشركات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
بدوره، قال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الفرنسية “توتال إنرجيز”، إن شركته لا تنوي الانضمام إلى نظيراتها الدولية في تصفية أصولها الروسية في أعقاب غزو أوكرانيا.
وأضاف بويان: “بالنسبة إليّ، إنها مسألة مساءلة ومسؤولية على عاتق أصحاب المصلحة في الخارج”.
توتال إنرجيز
وتابع: “هل أعطيهم مجاناً لبوتين؟ لأن هذا هو ما يعنيه (المغادرة اليوم) والتنازل عن أسهمي”.
وقالت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة في بيان، في وقت سابق، إنها لن توقع أو تجدد
عقوداً لشراء النفط والمنتجات النفطية من روسيا، بهدف وقف كافة المشتريات بحلول نهاية
عام 2022 على أقصى تقدير، كما إنها بدأت “التعليق التدريجي” للعمليات الروسية.
وكانت الحرب الأوكرانية سبباً في حدوث صدمات في أسواق الطاقة، ما دفع أسعار النفط
والغاز الطبيعي إلى الارتفاع، وتسبب في نبذ العديد من المشترين للنفط الخام الروسي.
وقالت شركتا “شل” (Shell) و”بي بي” (BP) العملاقتان أيضاً، إنهما لن تجريا عمليات شراء جديدة، لكنهما لن تتمكنا من عزل أنفسهما عن البلاد على الفور، بسبب العقود طويلة الأجل واحتمالية مواجهة صعوبة في إيجاد إمدادات بديلة.
والجدير بالذكر أن “توتال إنرجيز” لا تدير أي حقول نفط أو غاز طبيعي في روسيا، ولا أي محطات غاز طبيعي مسال، بل إنها مساهم أقلية في شركات روسية عدة غير مملوكة للدولة.
وقال بويان إن الشركة تمول مصانع في روسيا، مضيفاً أنها “مدارة من قبل شركة روسية بإمكانها فعل ذلك بدوننا. هذا المصنع سيستمر في الإنتاج سواء استمر وجودنا أم لا”.
الامتثال للعقوبات
وأدانت الشركة، في بيانها الصادر في 22 مارس الجاري، الغزو الروسي، وقالت إنها ستضمن الامتثال الصارم للعقوبات الأوروبية، “مهما كانت العواقب على إدارة أصولها في روسيا”.
كذلك، قال وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، في وقت سابق من هذا الشهر، إن “توتال إنرجيز” لا تنتهك أي عقوبات.
اتخذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خطوات لحظر واردات النفط القادمة من روسيا، لكن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن هذه المسألة. بيد أن الكتلة الأوروبية تتسابق لخفض اعتمادها على الطاقة الروسية، حيث توفر روسيا نحو 40% من الغاز الطبيعي المُستهلك في الاتحاد الأوروبي.