الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| أشاد تقرير دولي بالدور العالمي للمملكة العربية السعودية في توفير المعادن الاستراتيجية.
وأكد تقرير صادر عن معهد باين للسياسة العامة التابع لكلية “كولورادو” للمناجم بالولايات المتحدة، أن السعودية ستلعب دورا عالميا في توفير المعادن الاستراتيجية اللازمة للتحول إلى الطاقة المتجددة.
كما وأوضح التقرير أن السعودية تقع في قلب منطقة ناشئة غنية بالمعادن الاستراتيجية الممتدة من أفريقيا إلى آسيا الوسطى.
المعادن الاستراتيجية
وشدد التقرير على ضرورة التوصل لاتفاق دولي طويل الأمد لتحقيق أقصى استفادة من
الثروات المعدنية في المنطقة الناشئة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.
وأوضح أن عملية التحول إلى اقتصاد الطاقة النظيفة تعتمد على المعروض من المعادن
الاستراتيجية، حيث شهد نمواً كبيراً في الطلب على المعادن.
ومن المتوقع أن يزداد الطلب على معادن مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت والنحاس والجرافيت
والسيليكون ومعادن مجموعة البلاتين والمعادن الأرضية النادرة خمس مرات خلال العقدين
المقبلين، وفق التقرير ذاته.
وأوضح أن التقديرات الجديدة تشير إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى أكثر من ثلاثة مليارات طن
من المعادن الاستراتيجية لإنشاء البنية التحتية اللازمة لتحقيق أهداف 2050 والوصول إلى
صافي صفر انبعاثات.
الطلب المتزايد
ولفت إلى أن الاقتصادات الغنية بالمعادن، في إفريقيا وآسيا، ومنها السعودية، لديها فرصة
الآن لتلبية هذا الطلب المتزايد والتعامل مع تغير المناخ، من خلال توفير سلاسل إمداد مرنة
ومستدامة للمعادن.
كما وذكر التقرير الدولي، أن ثروة السعودية من المعادن غير المستغلة تقدر قيمتها بـ 1.3 تريليون دولار.
كما وتطرق إلى أن تكلفة ما يكفي من المعادن الاستراتيجية اللازمة، لتلبية الطلب على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومعادن البطاريات، تقدر بنحو 1.7 تريليون دولار.
واتجهت المملكة منذ سنوات قليلة نحو قطاع التعدين واستغلال ثرواتها المعدنية والصخرية، خاصة من الذهب والنحاس والفلزات المدفونة تحت الأرض، لتضخ استثمارات فيها تجاوزت الـ50 مليار دولار.
وفي سياق منفصل، أكد تقرير معهد باين للسياسة العامة، التابع لكلية كولورادو للمناجم بالولايات المتحدة الأميركية، أن السعودية يمكنها أن تلعب دوراً عالمياً في توفير المعادن الاستراتيجيه اللازمة للتحول إلى الطاقة المتجددة.
وكذلك تحقيق المستهدفات المتعلقة بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، في وقت تسعى فيه لجذب 32 مليار دولار من الاستثمارات الجديدة في القطاع.
