طرابلس- بزنس ريبورت الإخباري|| ينظر الليبيون للضوء خارج النفق بالانتخابات المقبلة الموحدة في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل.
ومن المقرر أن يؤدي تؤدي الانتخابات المقبلة لتوحيد السلطات وتشكيل أجسام سياسية جديدة قد تساهم في نهضة اقتصادية.
وتوقع مصرف ليبيا المركزي أن تصل الإيرادات النفطية خلال العام المقبل إلى 35 مليار دولار.
الانتخابات المقبلة
وقال المحلل الاقتصادي أبوبكر الهادي، إن خيار الانتخابات المقبلة هو الضوء في نهاية النفق
لانتهاء “العشرية السّوداء”.
إذ إنه في حال إجراء الانتخابات يمكن التعويل على وقف أزمة الحكم السائدة منذ عشر سنوات،
والتخلص من المؤسسات منتهية الشرعية، والصرف عبر حكومة واحدة وكذلك توحيد السّلطة
النّقديّة، مع محافظ واحد للبنك المركزي.
وأضاف: “الصراعات الحاصلة بالبلاد كلها من أجل السلطة، واستخدم النّفط كورقة ضغط، فيما
الانقسام الحكومي منذ 2014 يحتاج إلى حلول وبحث عن شرعيّة جديدة.
كما بين الدكتور عبد الحكيم عامر غيث، أستاذ الاقتصاد في جامعة الجبل الغربي، أن الحل الأمثل لاستمرار إنتاج النّفط والمشاريع الاستثمارية يتثمل في الاستقرار السياسي.
“وهذا لا يأتي إلا عبر إجراء الانتخابات، لأن الأطراف السّياسيّة المتصارعة عبارة عن خطوط متوازية لا يمكنها الاتفاق”.
عصر جديد
بدوره، أكد الدكتور عبد المنعم الورفلي، أن جميع المؤشرات الاقتصادية جيدة خلال العام الحالي وذلك بعد منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنيّة، منها انخفاض معدل التضخم خلال النصف الأول من العام إلى 1.3 في المائة مع ارتفاع الإيرادات النفطية والشروع في مشروعات التنمية، على الرغم من أن الحكومة تعاني من بعض التجاذبات السياسية.
وذكر البنك الدولي أن ليبيا أحرزت تقدما كبيرا نحو إنهاء صراعها الذي دام عقدا من الزمن والمضي قدما نحو إعادة التوحيد في عام 2021.
وأدى ذلك إلى انتعاش قوي في إنتاج النفط والنشاط الاقتصادي، وما تبعه من انتعاش في الموازين المالية والتجارية والحسابات الجارية، حيث تمثل الإيرادات النفطية نحو 95 في المائة من الإيرادات العامة للدولة، وفق الأرقام الرسمية.
وعاشت ليبيا عشر سنوات من الحرب والانقسام، أثرت على الوضع الاقتصادي في البلاد، وقللت النفط المستخرج من آبار البلاد الغنية.
