عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| بيّن تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” أن فيس بوك يعلم بالتأثيرات السلبية لتطبيق “إنستغرام” على صحة المراهقات لكنه يخفيها.
وحاليا تكشّفت فضائح أخرى تطول عملاق التواصل، إذ كشف “المخبر السري” الذي سرب البيانات لـ”وول ستريت جورنال” عن نفسه، وهي عالمة البيانات ومديرة المنتج السابق في فريق التضليل المدني في فيس بوك، فرانسيس هاوجين، خلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” الأمريكي الشهير.
وقالت هاوجين: “إن الشركة تنشر خطاب الكراهية من أجل المال، وتعطي الأولوية دائماً للأرباح على حساب المصلحة العامة”.
فيس بوك
وأضافت: “التسريبات أظهرت كيف يضخم فيس بوك الكراهية والمعلومات المضللة، والشيء
الذي رأيته في فيسبوك مراراً وتكراراً هو وجود تضارب في المصالح بين ما هو جيد للجمهور وما هو جيد للمنصة”.
وصرحت أنها عملت في العديد من الشركات التي كانت تنشر خطاب الكراهية، منها جوجل
وبينتيريست، لكن الوضع في فيس بوك تصفه بأنه “أكثر سوءا”.
وأوضحت في هذا السياق: “كانت مشكلة فيس بوك الرئيسية هي التغيير الذي أجرته الشركة
في عام 2018 على خوارزمياتها، التي تحدد ما يراه المستخدمون في موجز الأخبار على المنصة”.
وتابعت: “كما تعلمون قد ترى 100 جزء فقط من المحتوى إذا جلست وانتقلت لمدة خمس
دقائق فقط على التطبيق، إن خوارزميات فيسبوك تختار هذه الأجزاء من بين آلاف الخيارات التي يمكن أن تعرضها للمستخدمين”.
وكشفت أن “الخوارزميات تظهر المحتوى الذي يحصل على تفاعل -أو ردود فعل- من
المستخدمين، مثل المحتوى الذي يحض على الكراهية، أو مثير للانقسام، أو محفز للاستقطاب”.
عملاق التواصل
وأكدت عالمة البيانات الأمريكية إلى أن “فيسبوك يجني المزيد من المال عندما يستهلك المستخدم المزيد من المحتوى، حيث يستمتع الناس بالتفاعل مع الأشياء التي تثير رد فعل عاطفي”.
“وكلما زاد الغضب الذي يبديه المستخدمون مع المحتوى، زاد تفاعلهم وزاد استهلاكهم للبيانات”.
وبحسب ما صرّحت هاوجين فإن “فيسبوك” أدركت هذه المخاطر خلال الانتخابات الأمريكية عام 2020، وشغّلت أنظمة السلامة خلال فترة الانتخابات لتقليل المعلومات المضللة.
ولكن بمجرد انتهاء الانتخابات غيّرت الشركة الإعدادات إلى ما كانت عليه من قبلها، لإعطاء الأولوية لنمو الأرباح على حساب السلامة المجتمعي.
