حققت شركة “تسلا” مكاسب كبيرة من استثماراتها في عملة “البيتكوين”، مما ساهم في زيادة أرباحها خلال الربع الأخير من عام 2024، وذلك بعد اعتماد قواعد محاسبية جديدة للأصول المشفرة.
وأوضح فايبهاف تانيجا، كبير المسؤولين الماليين في “تسلا”، خلال مؤتمر الأرباح الذي عقد يوم الأربعاء، أن صافي دخل الشركة ارتفع بمقدار 600 مليون دولار نتيجة إعادة تقييم حيازتها من “البيتكوين” وفقًا للمنهجية المحاسبية الجديدة.
وفقًا للتقرير المالي الصادر عن الشركة، فقد ارتفعت القيمة الدفترية للأصول المشفرة التي تمتلكها “تسلا” إلى 1.08 مليار دولار بنهاية الربع الرابع من عام 2024.
هذه الزيادة كان لها تأثير مباشر على صافي أرباح الشركة، إذ ساهمت في تعزيز نتائجها المالية، رغم أن أرباحها المعدلة للسهم الواحد، التي بلغت 73 سنتًا، جاءت أقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 75 سنتًا للسهم.
ورغم الأداء الأقل من المتوقع على صعيد الأرباح التشغيلية، فإن الأسواق أظهرت تفاؤلًا كبيرًا بمستقبل الشركة، خاصة مع إعلان “تسلا” عن خططها لإطلاق خدمة سيارات الأجرة الروبوتية.
هذه الخطوة التي يقودها إيلون ماسك، أثارت حماس المستثمرين، إلى جانب التوقعات بتحسن المبيعات خلال عام 2025، مما انعكس إيجابيًا على سعر سهم “تسلا”، الذي شهد ارتفاعًا في التداولات المسائية في بورصة نيويورك.
يأتي هذا التحسن في أداء “تسلا” في ظل موجة صعود جديدة يشهدها سوق العملات الرقمية، مدعومة بتطورات سياسية واقتصادية مؤثرة.
فقد تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدعم تشريعات تساعد على تعزيز قطاع العملات الرقمية، وهو ما ساهم في زيادة الزخم حول هذه الأصول.
وقد ارتفعت قيمة “البيتكوين” بأكثر من الضعف خلال عام 2024، حيث سجلت مستوى قياسيًا بلغ 109,241 دولارًا في 20 يناير 2025، قبل أن تتراجع بشكل طفيف بعد ذلك.
استمرار تفاعل الأسواق مع تحركات “تسلا” واستثماراتها في العملات المشفرة يعكس مدى تأثير هذه الأصول الرقمية على نتائج الشركات الكبرى.
وبينما تواصل “تسلا” توسيع نشاطاتها وتطوير تقنياتها، تبقى استراتيجيتها في التعامل مع “البيتكوين” والمجالات التقنية الجديدة عاملاً رئيسيًا في رسم ملامح مستقبلها المالي خلال السنوات المقبلة.
إقرأ المزيد/ تسلا تكسر حاجز الترليون دولار لأول مرة منذ عامين
