نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| شهدت أسعار النفط تراجعا اليوم الأربعاء، بعدما حققت أكبر مكاسب في غضون يومين منذ شهر نوفمبر الماضي.
وتزامن تراجع أسعار النفط مع انتشار متحور دلتا كورونا بشكل متسارع، والذي لا يزال يعيق توقعات الطلب.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في نيويورك نحو 67 دولارًا للبرميل، كما هبط خام القياس العالمي برنت إلى 70 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعهما بأكثر من 8% خلال الجلستين السابقتين.
أسعار النفط
سيطرت الصين، أكبر مستورد للخام، على موجة الانتشار الأخيرة لفيروس كوفيد-19، لكنه لا
يزال يتفشى عبر مناطق أخرى، مما أدى إلى فرض قيود على التنقل.
كما ارتفع الدولار للمرة الأولى في ثلاثة أيام، مما جعل السلع المسعرة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة.
وتوقف صعود أسعار النفط خلال النصف الأول من العام بسبب دلتا، على الرغم من أن بنوكاً
عالمية مثل Goldman Sachs Group Inc و UBS Group AG ترى أن الأسعار تتعافى حتى نهاية
عام 2021 مع تشديد السوق.
وسيراقب المستثمرون أي تغيير في سياسة إنتاج أوبك+ عندما تجتمع المجموعة في الأول من سبتمبر.
من ناحية أخرى، لا يُظهر تفشي الفيروس الذي وضع العاصمة الأسترالية سيدني في حالة
إغلاق لأكثر من شهرين، أي علامة على التباطؤ، مع تسجيل رقم قياسي يومي جديد بلغ 919
إصابة في نيو ساوث ويلز.
ومن المتوقع أن تعلن اليابان عن توسيع حالة الطوارئ لتشمل ثماني محافظات أخرى، في
حين تجاوز عدد القتلى في تايلاند 10000 شخص.
ارتفاع الأسعار
وارتفعت أسعار النفط أمس أكثر من 5%، بعد أسبوع كامل من الخسائر المتتالية بسبب تفشي سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا.
كما وارتفعت عقود خام برنت القياسي العالمي 3.27 دولار، أو 5 في المائة، إلى 68.48 دولار للبرميل، الليلة الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط هبطت في الجلسة الماضية إلى أدنى مستوى لها منذ مايو الماضي عند مستوى 64.6.
وقفزت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 4.31 دولار، أو 5.3 في المائة، إلى 65.35 دولار للبرميل.
وسجل كلا الخامين القياسيين أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من تسعة أشهر الأسبوع الماضي، فانخفض برنت نحو 8 في المائة ونزل خام غرب تكساس الوسيط بنحو 9 في المائة.
وتعود الارتفاعات بداية الأسبوع الجاري إلى التفاؤل بقدرة الطلب على تجاوز أزمة انتشار متغير دلتا خاصة مع تمسك العديد من الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة بتفادي سيناريو العودة إلى قيود الإغلاق المشددة.
كما دعم المكاسب، سعي المستثمرين إلى اقتناص الصفقات بعد انخفاض الأسعار بشكل حاد في التعاملات السابقة، إضافة إلى توقعات قيام مجموعة “أوبك+” بتأجيل الزيادة الشهرية في الإمدادات النفطية لتقديم بعض الدعم للأسعار وتجنب تخمة المعروض في الأسواق.
