موسكو- بزنس ريبورت الإخباري|| تزداد الضبابية والارتباك في أسواق النفط، على وقع القرار الأوروبي بدراسة حظر النفط الروسي خلال الشهور المقبلة.
وعمّق القرار الأوروبي الخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي، بين مؤيد للحظر، ومعارض في ظل عدم قدرته الاستغناء عنه.
وقال تقرير “أويل برايس” إن الاتحاد الأوروبي غير قادر حتى الآن على الاتفاق على حظر نفطي شامل للخام الروسي نتيجة خلافات داخلية بشأن الجدول الزمني للإلغاء التدريجي.
النفط الروسي
وأشار التقرير إلى أنه في حال تحقيق التوافق الأوروبي الكامل في هذا الملف ستكون السوق
في طريقها إلى ضغط آخر على العرض.
ولفت إلى اتفاق “أوبك +” في اجتماع سريع على إضافة 432 ألف برميل يوميا إلى المعروض
النفطي ليونيو المقبل، مع تأكيد كبار المنتجين على أن صورة العرض والطلب العالمية متوازنة
إلى حد ما.
وذكر أن حظر النفط الروسي يلقى انقساما ومعارضة من بعض دول شرق ووسط أوروبا،
حيث لا يزال الاتحاد الأوروبي غير قادر على الاتفاق على التخلص التدريجي من واردات النفط
الخام الروسي.
وتستمر معظم الدول المعتمدة على النفط الروسي بشكل كبير مثل المجر أو سلوفاكيا في
طلب الإعفاءات.
وسلط التقرير الضوء على موقف الهند الداعم للإمدادات من روسيا، حيث تمسكت
بمشترياتها المتزايدة من النفط الروسي ودافعت عن قرارها بعد أن اشترت مزيدا من النفط
الخام في أبريل 2022 مقارنة بإجمالي 2021 قائلة “إنها جزء من استراتيجية أوسع لتنويع مصادر
الاستيراد والحفاظ على أسعار الوقود في وضع ملائم”.
ريج زون
من جانبه، ذكر تقرير “ريج زون” الدولي أن أسعار النفط أنهت تعاملات الأسبوع الماضي عند
أعلى مستوى في ستة أسابيع وسط مؤشرات على أن السوق تضيق، حيث اقترب أعضاء
الاتحاد الأوروبي من حظر النفط الخام الروسي.
وأشار إلى تسجيل العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط أول مكاسب أسبوعية متتالية
في شهرين، حيث يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض حظر على النفط الخام الروسي خلال ستة أشهر وعلى المنتجات النفطية بحلول نهاية العام الجاري، لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا.
واهتم التقرير باقتراح دول الاتحاد الأوروبي منح المجر -التي تراجعت عن الحظر- وسلوفاكيا عاما إضافيا للامتثال لحظر النفط الروسي بسبب الظروف الاقتصادية في الدولتين، ونقل تأكيدات محللين دوليين بشأن أن أسعار النفط الخام تميل إلى الاتجاه الصعودي.
ويركز تجار الطاقة تماما على العقوبات الأوروبية التي تلوح في الأفق على النفط الروسي وسط مخاوف واسعة في السوق من تعطل إمدادات النفط الخام وتوقعات بأن تكون الانخفاضات التي قد تحدث في أسعار النفط الخام قصيرة الأجل.
وأشار إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بأكثر من 40% هذا العام، حيث أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى قلب أسواق السلع الأساسية، وقد جاء الصعود هذا الأسبوع -الثالث في الأسابيع الأربعة الماضية- على الرغم من المخاوف المستمرة من أن الإغلاق في الصين لمكافحة تفشي وباء كورونا يضعف الطلب ويضر بالاستهلاك.
ونوه التقرير بانخفاض الطلب الصيني على النفط الخام بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا بسبب عمليات الإغلاق، لافتا إلى توقع المحللين أن خبرة الصين وتعاملها الحاسم مع الأوبئة سيؤديان إلى تجاوز الأزمة الراهنة سريعا والعودة إلى تسجيل انتعاش قوي في النمو الاقتصادي بما يدعم أسعار الطاقة بكل مواردها.