كشفت وكالة “بلومبيرغ” أن الخطوط الجوية القطرية تعتزم الاستحواذ على حصة بنسبة 25% في شركة “فيرجن أستراليا إيرلاينز”، وهو ما يعزز من انتشارها العالمي ويضيف إلى شبكة الحيازات الدولية للشركة الخليجية.
وأعلنت الشركتان في بيان مشترك صدر يوم الاثنين، أن الخطوط الجوية القطرية تهدف لشراء حصة الأقلية في “فيرجن أستراليا” من الشركة المالكة الحالية “بين كابيتال”، مع الإشارة إلى أن الصفقة ستظل خاضعة لموافقة الجهات التنظيمية الأسترالية والدولية.
هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها للخطوط القطرية، حيث قامت سابقاً بعدة استحواذات استراتيجية حول العالم.
في أفريقيا، استحوذت القطرية على 25% من شركة “إس إيه إيرلينك” الجنوب أفريقية، كما تسعى للاستحواذ على 49% من شركة “راوند إير” الرواندية.
تُظهر هذه التحركات التزام الخطوط القطرية بتوسيع وجودها في أسواق مختلفة، ما يعزز مكانتها في صناعة الطيران العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة “فيرجن أستراليا” كانت تعاني من ضغوط مالية شديدة خلال جائحة كورونا، حيث بلغت ديونها 6.8 مليارات دولار أسترالي.
وفي عام 2020، تدخلت شركة “بين كابيتال” لإنقاذ الشركة بصفقة بلغت قيمتها 3.5 مليارات دولار أسترالي، الأمر الذي أسهم في تخفيف عبء الديون عبر إزالة مطالبات العديد من الدائنين غير المضمونين. ومع ذلك، أجّلت “بين كابيتال” خطط الطرح العام الأولي لـ”فيرجن أستراليا” في العام الماضي.
وتعد الخطوط القطرية أكبر مساهم في شركة “آي إيه جي”، المالكة للخطوط الجوية البريطانية، وتمتلك كذلك حوالي 10% من شركة “كاثي باسيفيك” في هونغ كونغ، إلى جانب حصص في شركة “لاتام إيرلاينز غروب”.
ووفقاً لتقرير صادر عن “SBC Arabic”، فإن هذه الصفقة المحتملة مع “فيرجن أستراليا” تأتي في ظل رغبة الخطوط القطرية في الوصول إلى السوق الأسترالية، وهي سوق كانت قد حُرمت من الوصول إليها بقرارات حكومية أسترالية سابقة.
حيث رفضت الحكومة الأسترالية العام الماضي طلب الخطوط القطرية بمضاعفة عدد رحلاتها الأسبوعية من 28 رحلة، بعد ضغوطات مارستها شركة “كوانتس” الأسترالية على الحكومة لمنع منح “القطرية” حقوقاً إضافية للطيران.
كانت علاقة الخطوط الجوية القطرية مع أستراليا متوترة في السنوات الأخيرة، خاصة مع محاولاتها توسيع نطاق عملياتها الجوية في البلاد.
وقد لاقت هذه الجهود معارضة شديدة من الحكومة الأسترالية بقيادة حزب العمال، ما أدى إلى تفاقم التوتر بين الطرفين.
