أصبح رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته 400 مليار دولار، وفقًا لوكالة “بلومبرغ”. هذا الإنجاز الاستثنائي تحقق بفضل ارتفاع قيمة استثماراته ومشاريعه، خاصة بعد بيع أسهم في شركته “سبيس إكس”، مما أضاف حوالي 50 مليار دولار إلى ثروته، ليصل إجماليها إلى 439 مليار دولار. شهدت ثروة ماسك انتعاشًا كبيرًا خلال الأشهر الأخيرة، بعد تراجعها في نهاية عام 2022 بمقدار 200 مليار دولار.
ساهمت عدة عوامل في هذا النمو اللافت، أبرزها انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في نوفمبر الماضي. دعم ترامب القوانين التي تسهل صناعة السيارات الكهربائية، مما أدى إلى ارتفاع أسهم “تسلا” بنسبة 65%، وهو ما ساهم بشكل كبير في زيادة ثروة ماسك.
كما لعبت شركة “xAI” للذكاء الاصطناعي التابعة لماسك دورًا بارزًا، حيث تضاعفت قيمتها لتصل إلى 50 مليار دولار بعد الانتخابات. ماسك، الذي يتمتع برؤية استثنائية، يشرف بشكل مباشر على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويُعتبر من أبرز الشخصيات التي تعمل على دمج هذه التقنيات في حياة الإنسان.
إضافة إلى ذلك، عُين ماسك خلال حكومة ترامب كمستشار غير رسمي لدعم المبادرات التقنية والابتكارات المستقبلية.
رغم أن هذا الدور لم يكن رسميًا بالكامل، إلا أنه أتاح له مساحة أوسع للتأثير على سياسات الابتكار في الولايات المتحدة، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء والطاقة النظيفة.
يُعرف ماسك بنشاطه المتعدد في مجالات مختلفة، فهو المدير التنفيذي لشركة “تسلا”، ورائد استكشاف الفضاء مع “سبيس إكس”، ومؤسس شركة “نيورالينك” التي تسعى إلى دمج الدماغ البشري بالذكاء الاصطناعي. كما أنه يدير شركة “بورينغ” التي تهدف إلى تطوير أنفاق حديثة لحل مشاكل الازدحام المروري.
وفقًا لمؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات، ارتفعت ثروة أغنى 500 شخص في العالم للمرة الأولى في التاريخ إلى أكثر من 10 تريليونات دولار، وهو رقم يعادل تقريبًا الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا واليابان وأستراليا مجتمعة في عام 2023. هذا النمو يعكس الدور المتزايد لرواد الأعمال مثل ماسك في تشكيل الاقتصاد العالمي ودفع عجلة الابتكار.
إيلون ماسك، الذي تجاوز حدود المستحيل، يواصل التأثير على مستقبل التكنولوجيا، مما يجعله رمزًا للرؤية الطموحة والمثابرة في عالم ريادة الأعمال.
