عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| عمل فريق من الباحثين في جامعة أريزونا على تطوير جهازا لاسلكياً فائق النحافة يوضع على سطح العظام يمكن أن يساعد الأطباء في مراقبة صحة العظام وتقدم مراحل الشفاء على مدى فترات طويلة.
وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور ديفيد مارغوليس، وهو أستاذ مساعد في جراحة العظام بكلية طب أريزونا، في مقال نشره موقع “نيتشر كوميوكيتشنز”: “بصفتي جراحا، أنا متحمس جدا لاستخدام القياسات التي جمعت باستخدام هذه الإلكترونيات لتقديم علاجات تناسب الحالة المرضية بشكل كبير”.
وأضاف: “إن القدرة على مراقبة صحة الجهاز العضلي الهيكلي أمر بالغ الأهمية، تتيح لنا منصة التكنولوجيا هذه إنشاء أدوات استقصائية للعلماء لاكتشاف كيفية عمل الجهاز العضلي الهيكلي واستخدام المعلومات التي جمعت لتقديم أفضل سبل العلاج”.
صحة العظام
وأظهرت الدراسة أن هيكل الجهاز رفيع للغاية، بسمك ورقة تقريبا، ما يعني أنه يمكن أن
يتوافق مع انحناء العظام، ولا يحتاج إلى بطارية، ويرسل البيانات عبر تقنية تسمى “المجال
القريب” (NFC) والمستخدمة حالياً في الهواتف الذكية.
كما أن الطبقات الخارجية للعظام تتساقط وتتجدد مثل الطبقات الخارجية من الجلد، لذلك إذا تم
استخدام مادة لاصقة تقليدية لربط شيء ما بالعظم، فسوف يسقط بعد بضعة أشهر فقط.
لمواجهة هذا التحدي طوّر الباحثون مادة لاصقة تحتوي على جزيئات الكالسيوم ذات البنية
الذرية المشابهة للخلايا العظمية واستخدامها لتثبيت الجهاز.
ويرى الباحثون أن معرفة مدى سرعة الشفاء وصحة العظام يمكن أن يساعد في اتخاذ قرارات
العلاج السريري، مثل وقت إزالة الأجهزة المؤقتة مثل الألواح أو القضبان أو البراغي المثبتة للعظام المكسورة.
التكنولوجيا والطب
وتمكنت التكنولوجيا من توفير آلات جديدة وأدوية وعلاجات ساعدت في حماية العديد من
الأشخاص وحسنت من فرص علاجهم، ليس هذا وحسب بل استطاعت التكنولوجيا تحسين
الأبحاث والدراسات العلمية لجعل الرعاية الصحية أكثر كفاءة.
ومن جانب آخر، وفّر الإنترنت والتكنولوجيا طرق تساعد الباحثين والعلماء في توقع الفترات التي من شأنها أن تشهد انتشارًا كبيرًا لبعض أنواع الأمراض والتحضير لمواجهتها بوقت أبكر من أجل تقليل الخسائر قدر المستطاع، كما حدث مع انتشار فيروس كورونا المستجد.
