موسكو- بزنس ريبورت الإخباري|| ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بشكل ملحوظ، مدعومة من انخفاض كميات الغاز الروسي المصدّرة للدول الأوروبية، وهو ما زاد مخاوف المستثمرين من نقص الإمدادات.
وسجلت كميات الغاز الروسي المتدفقة إلى الدول الأوروبية عبر نقطة الدخول في محطة مانولو في ألمانيا إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين.
ويتزامن تراجع الغاز الروسي مع انخفاض المخزونات الأوروبية بنسبة 20%، في ظل اقتراب الشتاء وموسم التدفئة.
الغاز الروسي
بدوره، قال جوليان هوارو، كبير المستشارين لدى شركة إنجي إنرجي سكان في باريس “Engie
EnergyScan”، إنه مع انخفاض المخزونات الأوروبية بنحو 20% عن المتوسط الموسمي قبل
أسابيع فقط من موسم التدفئة، يركز التجار على طرق الإمداد الأوروبية للغاز الروسي والطلب
الشتوي.
في حين، أوضح أن أوروبا ستواجه شتاء صعباً للغاية، وقد يؤدي حدث طقس شديد القسوة إلى دفع
الأسعار إلى أكثر من 100 يورو لكل ميغاواط/ساعة.
كما وانخفضت تدفقات الغاز في محطة مالنو في ألمانيا، التي تتعامل مع الوقود الروسي من خط
أنابيب عبور رئيسي، إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، حيث بدأت الكميات عبر هذا الخط في
الانخفاض منذ نهاية يوليو، وتراجعت أكثر بعد حريق في منشأة جازبروم في روسيا في أوائل
أغسطس.
أكدت “جازبروم” إنها ستلبي كامل طلبات المستهلكين الأوروبيين الذين يتلقون الغاز عبر خط
أنابيب يامال-أوروبا، الذي ينقل الوقود إلى مالنو.
ارتفاع أكبر
وفي سياق متصل، ساهم استمرار صيانة البنية التحتية لأسعار الغاز الطبيعي في النرويج ساهم في ارتفاع الأسعار.
وكانت الشركة الموكّلة بإدارة حقول الغاز قد أعلنت عن خفض جديد في انتاج الغاز الطبيعي في حقلي جولفاكس وأوسبرج للغاز.
كما وتراجعت شحنات الغاز من ثاني أكبر دولة موردة للغاز إلى أوروبا بنسبة 6.3 في المائة خلال الأسبوع الجاري، فيما تراجعت الشحنات القادمة من روسيا بنسبة 16 في المائة.
في حين، ذكرت مؤسسة إنيرجي سكان إينجي للأبحاث في مجال الطاقة، أن “نقص الاحتياجات الأساسية قد يدعم ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا”. وارتفعت الأسعار القياسية للتعاقدات الآجلة للغاز بنسبة 9.1 في المائة هذا الأسبوع.
واكتسبت أسواق الغاز الأوروبية زخما هذا العام، حيث أدى تعافي الطلب على الغاز في مرحلة ما بعد جائحة كورونا إلى استنفاد المخزون في أوروبا، كما أدت زيادة الطلب في آسيا إلى حدوث تنافس على شحنات الغاز الطبيعي المسال.
