واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| انتقدت الولايات المتحدة الممارسات الضريبية للسلطات السعودية، وحذّرت من أن النزاعات مع الشركات الأجنبية قد تتسبب بتثبيط الاستثمارات في البلاد.
وقالت السفارة الأمريكية في الرياض، برسالة إلى وزارة الاستثمار السعودية، إن “شركات متعددة الجنسيات عديدة تعمل في المملكة تواجه الآن مشكلات ضريبية”.
وأوضحت السفارة أن هذه المشكلات “تظهر نقصا في الشفافية والاتساق والإجراءات القانونية الواجبة مقارنة بما توقعته من دول أخرى”، حسبما نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة قالت إن مسؤولين في الوزارة تلقوا الرسالة في الأيام الأخيرة.
الولايات المتحدة
وقالت الولايات المتحدة إن المسؤولين عن المنظومة الضريبية في المملكة، ليس لديهم
“الموارد الكافية”، وبحاجة إلى تدريب أفضل للتعامل مع “القضايا المعقدة”.
وقالت مصلحة الضرائب السعودية، في بيان، إنها تعمل جاهدة لتطبيق أفضل الممارسات،
وتعمل مع دول أخرى ومنظمات دولية “لإزالة التناقضات والعواقب غير المتوقعة للممارسات الضريبية”.
ويأتي الضغط الأمريكي بعد سلسلة من المطالبات الضريبية الكبيرة غير المتوقعة على
الشركات الأجنبية.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” قالت، الشهر الماضي، إن شركات التكنولوجيا، من بينها شركة “أوبر
تكنولوجيز”، مطالبة بسداد عشرات الملايين من الدولارات.
وجاءت هذه الانتقادات وسط جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل الاقتصاد بعيدا
عن الاعتماد على النفط، وجذب المزيد من الشركات الدولية، حيث يتطلع إلى استقطاب 100
مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر سنوياً بحلول عام 2030.
ويعد إصلاح النظام القانوني والممارسات الضريبية في السعودية من بين أساسيات خطة ولي
العهد السعودي، في حين أن النزاعات الضريبية كانت شائعة في الماضي.
رؤية المملكة
وفي سياق متصل، أطلقت رؤية المملكة 2030، وهي رؤية سمو ولي العهد لمستقبل المملكة السعودية والتي تعمل على استثمار مكامن القوة التي تتميز بها المملكة من موقع استراتيجي متميز، وقوة استثمارية رائدة، وعمق عربي وإسلامي.
وتولي القيادة لذلك كل الاهتمام، وتسخر كل الإمكانات لتحقيق الطموحات.
وخلال السنوات الخمس الماضية، تم تحقيق عديد من الإنجازات، وتبلور عدد من ممكّنات التحول، التي أسهمت في تحقيق نتائج ملموسة، على صعيد منظومة العمل الحكومي والاقتصاد والمجتمع، وأرست أسس النجاح للمستقبل.
