الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| مددت المملكة العربية السعودية أجل وديعة لدى باكستان للمرة الثانية على التوالي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن قيمة الوديعة 3 مليارات دولار أمريكي.
وأوضحت الوكالة، أن الصندوق السعودي للتنمية أجّل الوديعة المقدمة من المملكة بقيمة 3 مليارات دولار لصالح البنك المركزي الباكستاني.
المملكة السعودية
وبيّنت الوكالة أن تأجيل الوديعة يأتي تنفيذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
كما وأشارت إلى أن تمديد الوديعة “يأتي استمراراً للدعم الذي تقدمه حكومة المملكة لباكستان”.
وفي أغسطس الماضي، وافقت السعودية على تمديد وديعة بقيمة 3 مليارات دولار في البنك المركزي الباكستاني، بعد مباحثات مستمرة بين الجانبين.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن الجانبين اتفقا على تمديد الوديعة إلى نهاية العام الجاري، بهدف تعزيز احتياطيات باكستان الأجنبية، قبل أن يأتي قرار التمديد الأخير الذي لم يتم الإعلان عن مدته.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الصفقة، أن هذه الموافقة جاءت في الوقت الذي تتفاوض فيه إسلام آباد على حزمة مساعدات مع صندوق النقد الدولي.
وأواخر أبريل الماضي، زار رئيس الوزراء الباكستاني السعودية، في أول زيارة خارجية له بعد ثلاثة أسابيع من توليه منصبه.
وكانت المملكة السعودية قد أعلنت، مطلع نوفمبر من العام الماضي، إيداع 3 مليارات دولار في البنك المركزي الباكستاني، مع تقديم 1.2 مليار دولار لتمويل التجارة ودعم ميزان المدفوعات لباكستان.
ودائع ضخمة
وفي سياق منفصل، لا تتوقف المملكة العربية السعودية عن دعم الدول الصديقة اقتصادياً خاصة في ظل الظروف التي يواجهها الاقتصاد العالمي حالياً بسبب تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا.
وظلت الودائع السعودية الضخمة في البنوك المركزية لدول من أبرزها مصر واليمن وباكستان وربما تركيا قريباً، أحد أهم الطرق خلال السنوات القليلة الماضية لدعم اقتصادات هذه البلدان ومنعها من الانهيار.
وربما لا تستفيد المملكة اقتصادياً من هذه الودائع، إلا أنها تساهم في تعزيز نفوذها ودورها سياسياً على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويعزز علاقتها مع هذه الدول لتكون حليفة قوية لها، ما يوسع من القاعدة الدولية الداعمة للرياض.