الرباط- بزنس ريبورت الإخباري|| دعمت المغرب السلع الأساسية بمبلغ (17 مليار درهم) 1.8 مليار دولار في موازنة العام المقبل 2022، في وقت تعاني فيه السلع من ارتفاعات عالمية.
وقالت المغرب إنها ستزيد الانفاق على السلع الأساسية، وهي القمح الليّن والسكر وغاز الطهي بعد ارتفاع الأسعار في السوق العالمية.
وارتفع إنفاق المغرب على دعم السلع الأساسية الثلاث إلى 15 مليار درهم حتى شهر سبتمبر الماضي، وهو أعلى من 12.5 مليار درهم في ميزانية 2021، وفقا لبيانات وزارة المالية.
السلع الأساسية
وقال الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع إن “أسعار بعض
السلع الأساسية المدعمة من الحكومة كالدقيق والسكر وغاز البوتان، لن تعرف أي تغيير في
الأسعار لا في الحاضر ولا في المستقبل”.
وألغى المغرب دعم البنزين في العام 2014، وقال إنه يعتزم إصلاح نظام الدعم من أجل توجيه
المساعدة المالية إلى من هم بحاجة إليها.
وسجلت السوق المغربية أخيرا ارتفاعا في أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية،
كالزيوت، التي نفت الحكومة زيادة أسعارها.
وقللت الحكومة اليوم من شأن زيادة أسعار بعض المواد الغذائية في البلاد، وقالت إنها
مرتبطة بتقلبات في الأسواق الخارجية.
استقرار نسبي
وقال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان
والناطق باسم الحكومة، عقب اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي: “أسعار المواد
الاستهلاكية تعرف استقرارا، باستثناء بعض المواد المحدودة المستوردة من الخارج نتيجة
عوامل مثل ارتفاع أسعار الشحن”.
وأضاف أن “الحكومة حريصة على ألا تحصل أي زيادات ولو طفيفة”، كما أنها “راعت في قانون مالية 2022 أن تعزز القدرة الشرائية للمواطنين”.
وفي الموسم الماضي، سجل المغرب ارتفاعا في محصول الحبوب بنسبة 221% عن العام السابق عند 10.3 ملايين طن، وهو ما شمل خمسة ملايين طن من القمح اللين.
لكن متعاملين يقولون إن المحصول لا يكفي في العادة لتغطية احتياجات السوق المحلي.
وعلقت الحكومة في 1 نوفمبر رسوم الاستيراد على القمح اللين والصلد للحفاظ على استقرار الأسعار وإمدادات السوق الثابتة.
وقالت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، إن تعليق الرسوم على استيراد القمح يهدف إلى “الحفاظ على سعره وسعر مشتقاته”، مؤكدة أن “أثمنة الخبز ستبقى مستقرة”.
وتقلص عجز الميزانية في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 2.5% إلى 42.4 مليار درهم على أساس سنوي.
