بزنيس ريبورت الإخباري – بدأ العالم تلقي اللقاحات ضد فيروس كورونا، وهو ما أدى لمنافسة شديدة من الدول المتقدمة على ترويج لقاحاتها.
وفي الوقت ذاته تتنافس الدول النامية للحصول على اللقاحات لتطعيم شعوبها.
ونجد أن الغرب لا يحبّذ اللقاح الصيني، لأسباب قد تكون جيوسياسية أو تسويقية أو نفسية أو غيرها.
ولعل عدم ثقة الغرب في اللقاح الصيني قد يعود لسبب أن الفيروس تفشى في البداية في هذه البلد.
وقضى فيروس كورونا على أكثر من 1.75 مليون شخص حول العالم، وتسبب في أسوأ أزمة اقتصادية منذ عام 1929.
لقاحات متنوعة
ونجد أن هناك عدد كبير من الشركات طرحت لقاحاتها في الأسواق كـ “فايزر بيونتيك“، ونجحت تجاربها بأكثر من 90%.
كما أن شركت “موديرنا” وأعلنت عن فعالية تفوق الـ 95%، ولقاح طورته جامعة أوكسفورد ولكن كانت نتائجه مربكة بعض الشي.
حتى روسيا عملت على تطوير لقاح “سبوتنيك” وأثبت فعالية عالية جدا.
لم تنشر أي جهة رسمية تقارير تؤكد مدى فعالية اللقاحات الصينية التي خضع لها المواطنون في إطار “حالة الطوارئ”.
أربعة من اللقاحات الصينية تنتجها حاليا الشركات الصينية، لقاحان من قبل شركة الأدوية الحكومية “سينوفارم”، وواحد من شركة “سينوفاك”.
واللقاح الأخير موجه بشكل رئيسي للجيش تشرف على إنتاجه شركة “كانسينو”
دول تستخدم اللقاح الصيني
ووفق جيروم كيم، مدير معهد اللقاحات الدولي، وهي منظمة غير حكومية مقرها سيول في كوريا الجنوبية، فإن “هذه المبادرة غير العادية تستخدم في حالات الطوارئ مثل الوباء.
ولم تكن الصين الدولة الوحيدة التي شجعت على الاستخدام “الطارئ” لهذه اللقاحات، فقد أعطت كل من روسيا والإمارات الضوء الأخضر لاستخدام اللقاح الروسي “سبوتنيك-في” واللقاحات الصينية.
ولكن نقص التقارير حول مدى فعالية هذه اللقاحات وضعف مراقبة آثارها الجانبية، يثير العديد من التساؤلات حول سلامتها.
لقاحات ناجعة
وتؤكد السلطات والشركات الصينية أن اللقاحات آمنة ولها آثار جانبية ضئيلة على غرار الحمى والحكة والتعب والدوخة.
ونظرا لعدم تسجيل عدد كبير من الإصابات في الصين منذ شهور، كان لابد من استمرار التجارب السريرية في الخارج.
ولا تزال الهيئة الصينية المختصة تعمل على تقييم نتائج المرحلة الثالثة ولكن انخفاض الإصابات في هذا البلد يعني الاضطرار إلى استكمال التجارب في الخارج.
ووعد الرئيس الصيني شي جين بينغ، بأن تكون الأدوية “ناجعة ومتاحة للعموم في شتى أنحاء العالم”.
كما تعهد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، بأن الصين “ستساعد الدول النامية في الحصول على اللقاح بتكاليف معقولة”.
وبغض النظر عن الأسعار المنخفضة، فإن العلاجات الصينية تستخدم أساليبا تقليدية تعتمد أساسا على استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس دون حدوث رد فعل خطير، ولعل هذا ما يميز اللقاح الصيني.
لمزيد من المواضيع الاقتصادية انقر هنا