بغداد- بزنس ريبورت الإخباري|| تجري العراق محادثات لشراء الطاقة الكهربائية من المملكة العربية السعودية، “لحل المشكلة الكهرباء الممتدة في المحافظات”.
وقال وزير النفط العراقي، إحسان إسماعيل، “نجري محادثات مع السعودية من أجل شراء الطاقة الكهربائية”.
وأوضح إسماعيل أن الحوار مع السعودية والربط الخليجي داخل ضمن محور تأمين واستقرار إنتاج الطاقة الكهربائية، حتى الآن الموضوع قيد النقاش.
الطاقة الكهربائية
وأضاف: “هناك استجابة وتنسيق عال من الأخوة في مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً
المملكة العربية السعودية، وهناك رغبة في مساعدة العراق”.
وذكر أن المفاوضات تتركز خصوصا على السعر، موضحا: “نحن تسلمنا تسعيرة ونعتقد أنه يمكن
تحسينها”.
وتحدث عن عدة معايير متعلقة بكيفية تحديد السعر، لا سيما “كمية الطاقة الكهربائية
المطلوب استيرادها، ومدة هذه الاستيرادات، إن كانت على مدى 365 يوماً، أو ستة أشهر خلال
فترة الصيف وذروة الشتاء”.
ويملك العراق احتياطيات هائلة من النفط والغاز، وهو ثاني أكبر منتج في منظمة الدول
المصدرة للنفط (أوبك)، لكنه يواجه أزمة طاقة حادة بفعل عقود من الحروب والفساد وتدهور
البنى التحتية، ويعاني تقنينا في التيار الكهربائي، الأمر الذي يزيد من الاستياء في البلاد.
وينتج حاليا 15 ألف ميغاواط من الكهرباء، أي أقل بكثير من الـ30 ألف ميغاواط التي يحتاج إليها
لتلبية احتياجاته في فترة الذروة خلال الصيف كل عام، وفق وزير النفط العراقي.
ويعتمد العراق البالغ عدد سكانه 40 مليوناً، على إيران للتزود بنحو ثلث إمدادات الغاز والكهرباء، إذ يمنعه تراجع بناه التحتية من تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة.
ويدين العراق لإيران لقاء تزويده بالغاز بأربعة مليارات دولار، وقطعت طهران أكثر من مرة الغاز والكهرباء عن بغداد لدفعها إلى سداد مستحقاتها.
الإيرادات النفطية
وفي سياق منفصل، تزداد تخوفات العراق من أن يضعف متحور كورونا الجديد “أوميكرون”، من الإيرادات النفطية للدولة التي تعاني من عجزا ماليا.
ورغم عدم وصول “أوميكرون” العراق، إلا أن صدى المتحور جاب العالم، وأدى لارتباك في البورصات العالمية وانخفاض أسعار النفط، وهو ما يؤثر على الإيرادات النفطية العراقية.
ولا يرى مراقبون حدوث تأثر للاقتصاد العراقي بسبب المتحور الجديد إلا إذا عزل العراق ومنع السفر وهبط سعر النفط.
