بكين- بزنس ريبورت الإخباري|| تسعى الحكومة الصينية إلى استخدام اليوان الرقمي قريباً، بدلاً من اليوان التقليدي، بحيث يكون الأكثر تداولاً في البلاد.
كما وأشار نائب محافظ بنك الشعب الصيني، فان ييفي، بأن قاعدة المستخدمين للنسخة التجريبية من اليوان الرقمي توسعت إلى 10 ملايين شخص.
ويمكن حالياً للأشخاص المهتمين باستخدام اليوان الرقمي التقدم للانضمام إلى “القوائم البيضاء” في البنوك المملوكة للدولة التي توزع اليوان الرقمي.
اليوان الرقمي
وقال فان في مؤتمر صحافي: “يوجد 10 ملايين مستخدم لهذه القوائم البيضاء حتى الآن”.
وأضاف أن البنك لديه الثقة لمواصلة توسيع نطاق التجارب، مضيفاً أن دورة الألعاب الأولمبية
الشتوية في بكين عام 2022 ستكون المنطقة التجريبية الرئيسية التالية.
وسارعت الصين في انطلاقها نحو اليوان الرقمي هذا العام، إذ أطلقت المزيد من التجارب في
مدن من بينها شنتشن وبكين وشنغهاي وتشنغدو، بالتزامن مع تكثيف البنك المركزي لحملاته
على العملات الافتراضية.
وأغلقت الحكومة، أخيراً، شركة لتقديم خدمات مرتبطة بالعملات الافتراضية في بكين.
ويرى المسؤول الصيني أن العملات الافتراضية التي تصدرها المؤسسات الخاصة أصبحت
أدوات مضاربة تهدد الأمن المالي والاستقرار الاجتماعي، حيث أصبحت وسائل دفع للأنشطة
غير القانونية وغسل الأموال.
ارتفاع اليوان
ومنذ مطلع يونيو الماضي، يحاول البنك المركزي الصيني كبح جماح ارتفاع سعر صرف اليوان، في
تراجع مؤقت عن جهوده السابقة لجعل اليوان أكثر مرونة وتوجهًا نحو السوق.
وأصدرت السلطات أوامر لجهات الإقراض، بالاحتفاظ بالمزيد من عملاتها الأجنبية كاحتياطيات في البنك المركزي للحد من المبيعات، بعد وصول اليوان إلى أعلى مستوياته خلال أربع سنوات عند 6.3674 مقابل الدولار الأميركي.
ويسعى “بنك الشعب” الصيني إلى ردع المضاربين، بعد ارتفاع سعر صرف اليوان بنحو 12% مقابل الدولار منذ مايو/ أيار.
ويرفع أمر، احتياطيات العملات الأجنبية التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها كودائع لدى بنك الشعب الصيني من 5% إلى 7%، اعتباراً من 15 يونيو/ حزيران الجاري.
وسيؤمن هذا التغيير، الأول منذ عام 2007، حوالي 20 مليار دولار من بين تريليون دولار من العملات الأجنبية موجودة كودائع لدى البنوك الصينية، وفقاً لمجموعة “ماكواري غروب”.
كما وقالت “ماكواري”، في تقريرها، إنّ هذه الزيادة هي “إشارة قوية” على القلق الذي يعتري صانعي السياسة لسرعة ارتفاع اليوان.
