عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| اعترفت منظمة الصحة العالمية إن هناك صلة محتملة بين حالات الالتهاب في القلب واللقاحات التي تعتمد تقنية الحمض النووي الريبوزي ضد كورونا.
وأكدت الصحة العالمية أن فوائد هذه الأمصال تفوق مخاطرها، مشيرة بذلك إلى تقارير أوردها خبراء أمريكيون.
وأوضح خبراء من اللجنة الاستشارية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في بيان، أنه تم الإبلاغ عن حالات لالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب في كثير من البلدان، لا سيما في الولايات المتحدة.
الصحة العالمية
وأشار الخبراء إلى أن “الحالات التي تم الإبلاغ عنها حدثت بشكل عام في الأيام التي أعقبت
التطعيم، وبشكل أكثر عند الشباب، وفي كثير من الأحيان بعد الجرعة الثانية من لقاح الحمض
النووي الريبوزي المرسال ضد (كوفيد-19)”.
ولخص خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن “البيانات الحالية تشير إلى وجود صلة سببية محتملة
بين التهاب عضلة القلب ولقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال”.
وأضاف خبراء منظمة الصحة أن البيانات المتاحة تشير إلى أن الإصابة بالتهاب عضلة القلب
والتهاب غشاء القلب بعد التطعيم خفيفة بشكل عام، وهي تستجيب للعلاج، مشيرين إلى أن
“المتابعة جارية لتحديد التأثيرات على المدى الطويل”.
وسيواصل خبراء منظمة الصحة العالمية تقييم الوضع لتحديث توصياتهم.
وفي 23 يونيو الماضي، أعلنت السلطات الصحية الأمريكية بالفعل وجود صلة “محتملة” بين
لقاحات ضد فيروس كورونا (بايونتيك-فايزر وموديرنا) وحالات نادرة من التهابات في القلب
لدى اليافعين والشباب، لكن فوائد هذه العلاجات لا تزال تفوق بكثير المخاطر.
التهابات القلب
من جهة أخرى، يفيد تقرير رسمي تسلمته منظمة الصحة العالمية من السلطات الصحية
الأمريكية بأن لقاحي “فايزر” و”موديرنا” يحولان دون حدوث 6 وفيات بين كل مليون شخص
يتناولون أحد هذين اللقاحين.
“لكن يتسببان في 43 حالة التهاب في عضلات القلب أو الغشاء الخارجي الذي يغلفه”.
ورصدت السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم خلال الشهرين الماضيين مئات الحالات من الالتهابات الطفيفة في القلب بين الذين يتناولون أحد اللقاحين المذكورين اللذين يعتمدان تقنية مرسال الحمض النووي الريبي.
ويذكر أن اللجنة الاستشارية حول اللقاحات التابعة للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض السارية كانت قد أوصت بتلقيح جميع الذين تجاوزوا الثانية عشرة من العمر “في أسرع وقت ممكن”.
وشددت اللجنة في التعميم على المنافع الجمة لتلقيح الشباب بكثافة، خاصة على صعيد مكافحة الطفرات الفيروسية الجديدة، ومنع انتشارها على نطاق واسع.
ومن جهتها، ما زالت الوكالة الأوروبية للأدوية تجري تقييماً للعلاقة المحتملة بين التهابات القلب ولقاحي “فايزر”، و”موديرنا”.
