نفت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) تعرض ناقلتها أمجاد والتي كانت تبحر في البحر الأحمر أمس الاثنين بالقرب من ناقلة أخرى تعرضت لهجوم لكنها لم تكن مستهدفة ولم تلحق بها أي أضرار أو إصابات.
وأوضحت الشركة في بيان اليوم الثلاثاء “نؤكد بشكل لا لبس فيه أن أمجاد لم تكن مستهدفة ولم تلحق بها أي إصابات أو أضرار.
لا تزال السفينة تعمل بكامل طاقتها وتتجه إلى وجهتها المخطط لها دون انقطاع”.
وأضافت “أبلغت ‘البحري’ جميع السلطات المعنية على الفور وهي على اتصال مستمر مع طاقمنا، ونحن نراقب الوضع عن كثب”.
وكانت رويترز ذكرت في وقت سابق أن الحوثيين هاجموا -صباح الاثنين- ناقلتي نفط: الأولى “بلو لاغون آي” وترفع علم بنما والثانية “أمجاد” السعودية، موضحة أن الهجوم كان بصاروخين باليستيين ومسيّرة انتحارية.
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية مساء الاثنين مسؤوليتها عن استهداف السفينة “بلو لاغون آي” بصواريخ وطائرات مسيّرة لكنها لم تذكر شيئا عن الناقلة السعودية.
استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر له علاقة غير مباشرة بحرب غزة، ويأتي كجزء من استراتيجية أوسع في المنطقة.
الحوثيون، المدعومون من إيران، يستخدمون هذه الهجمات كوسيلة للضغط على التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، والذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
هذا الضغط يتزامن مع التصعيدات في غزة حيث تسعى إيران وحلفاؤها، بما فيهم الحوثيون، إلى استخدام جبهات متعددة لإرباك خصومهم في المنطقة، وخاصة إسرائيل وحلفائها.
في ظل التصعيد في غزة، تحاول إيران وحلفاؤها فتح جبهات متعددة لتعقيد الوضع الإقليمي وزيادة الضغط على الخصوم.
استهداف السفن هو جزء من هذه التكتيكات، حيث يسعى الحوثيون إلى التأثير على المصالح السعودية والإماراتية وخلق حالة من عدم الاستقرار البحري، مما يعزز من الموقف الإيراني في المنطقة.
هذا التكتيك المتعدد الجبهات يهدف إلى تقويض استقرار المنطقة وفرض تكاليف أمنية واقتصادية على الأطراف الداعمة لإسرائيل في نزاعها مع الفصائل الفلسطينية، مما يعكس تعقيد التشابكات الإقليمية في الشرق الأوسط.