الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| أعلن عجلان العجلان رئيس اتحاد الغرف السعودية عن وقف جميع تعاملات الشركات في المملكة السعودية مع الشركات والحكومة اللبنانية.
وقال العجلان في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية: “جميع الشركات بالمملكة لن تتعامل مع أي شركة لبنانية أو أي قطاع اقتصادي في لبنان، كذلك مع الحكومة اللبنانية”.
واعتبر أن “الحكومة اللبنانية بررت الهجمات الإرهابية بالطائرات المفخخة على المملكة وشعبها ومكتسباتها الاقتصادية والاجتماعية، ما يعد أمرا غير مقبول من أي حكومة”، في إشارة لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن.
الحكومة اللبنانية
وأضاف: “هذا الإجراء من قبل رجال الأعمال والشركات السعودية هو أقل ما يمكن تقديمه
للوقوف بجانب حكومة بلادهم”.
وتابع العجلان أن “التحرك السريع من الشركات السعودية بإيقاف التعامل التجاري مع نظيرتها
اللبنانية، جاء رداً على التمادي في استهداف لبنان للسعودية بتهريب المخدرات وتبرير الأعمال الإرهابية”.
وعن المستثمرين السعوديين في لبنان، أكد أن “وقف التعاون يشمل جميع المستويات
الاقتصادية والتجارية وكذلك الاستثمارية”.
وأردف قوله: “من غير المنطقي أن يستمر هذا التعاطي من قبل الحكومة اللبنانية من تشجيع
للأعمال الإرهابية، وإغراق السوق السعودية بالمخدرات، وألا يكون هناك أي تحرك، خاصة أن
الحكومة السعودية تعاونت مع الجهات المعنية في لبنان لوقف هذه الأعمال، حفاظا على مصالح الشعب اللبناني”.
بداية الأزمة
وتابع العجلان، أن “السعودية ومنذ عشرات السنوات، قدمت الدعم السخي للحكومة اللبنانية للنهوض باقتصادها والرقي بشعبها، ولم تتغيب في أي موقف لدعم لبنان وشعبه”.
ويشار أن بداية الازمة السعودية اللبنانية قد اشتعلت بعد تصريحات قرداحي حول حرب اليمن ولاقت تصريحاته حينها غضبا سعوديا كبيرا.
واستدعت وزارة الخارجية السعودية السفير اللبناني وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات قرداحي.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن “أسفها لما تضمنته تلك التصريحات من إساءات تجاه المملكة ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن”.
وأكدت الرياض أن التصريحات تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين.
وفي سياق متصل، سحبت السعودية والبحرين والكويت سفراءها من لبنان وطلبت من سفراء بيروت مغادرة أراضيها؛ اعتراضاً على تصريحات قرداحي.
