الخرطوم- بزنس ريبورت الإخباري|| زادت الآمال المعقودة لدى السودان حول إمكانية عودة المساعدات الدولية، إلا أن مراقبين أكدوا أن هذه الخطوة مرهونة بتنفيذ شروط محدّدة.
وقال رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، مؤخراً: “هناك مؤشرات إيجابية تتصل بدعم المجتمع الدولي مجددا للخرطوم”.
وأضاف: “أنا أظن أن الأمور ستعود قريبا (إلى ما كانت عليه). تشكيل الحكومة المدنية بالتأكيد سيعيد الأمور إلى نصابها”.
المساعدات الدولية
وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة دعم الانتقال
“يونيتامس”، فولكر بيرتس، رفضه تعليق المساعدات من قبل المانحين. وطالبهم بمواصلة
مساعدة الفئات الضعيفة من السودانيين.
ومن جانب آخر، دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، داي بينغ، إلى استئناف تخفيف
أعباء الديون والمساعدات الدولية للسودان، مع عودة الانتقال السياسي في البلاد إلى مساره.
وقال إن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها السلطات السودانية حققت بعض النتائج.
ومع ذلك، لا يزال الوضع العام غير مرضٍ، حيث تجاوز معدل التضخم 300 في المائة لفترة
طويلة، وما زالت المشكلات المتعلقة بالتوظيف وسبل العيش خطيرة، وزاد الاستياء العام؛
وهذا أحد الأسباب الجذرية وراء القلاقل في السودان، حسب بينغ.
وقال إنه “في ظل هذه الظروف، أدى تعليق تخفيف أعباء الديون والمساعدات الاقتصادية من
جانب بعض المؤسسات المالية والدول، إلى زيادة عبء التنمية على السودان، وتفاقُم محنة الشعب السوداني”.
آمال معقودة
بدوره، أكد الاقتصادي السوداني عادل خلف الله على أن مواجهة السودان صعوبات اقتصادية، وأن العاجل استعادة العلاقات مع المجتمع الدولي سيحد من هذه الصعوبات.
ويقول: “بعد سقوط نظام عمر البشير لم يستطع السودان إعادة علاقاته المتوازنة مع الدول والمؤسسات الدولية، إلا بعد عام ونصف العام”.
ويعتقد خلف الله أنّ خطوة الانقلاب انطلقت من حسابات ذاتية ضيقة غلبت على مصلحة أهل السودان وشعبه.
كما وسبق أن رحبت الحكومة الانتقالية والقوى السياسية والمجتمعية بإعلان إعفاء ديون السودان.
ومن جانب متصل، كان رئيس الوزراء السوداني، قد أعلن أن السودان سيحصل على إعفاء نهائي من الديون يقدر بحوالي 50 مليار دولار.
