بزنيس ريبورت الإخباري – حكمت محكمة الرياض، الناشطة السعودية البارزة في مجال حقوق المرأة لجين الهذول (31 عاما)، بالسجن خمس سنوات وثمانية أشهر.
وأدانت المحكمة، الهذول، بالتحريض على تغيير النظام، والسعي لخدمة أجندات أجنبية عبر الإنترنت بهدف الإضرار بالنظام العام والتعاون مع الأفراد والكيانات التي تجرمها مكافحة الإرهاب في المملكة.
افراج قريب
ومع احتساب الوقت الذي أمضته منذ اعتقالها في مايو 2018، وتعليق جزئي لعقوبة السجن لمدة عامين و 10 أشهر.
يمكن الإفراج عنها في غضون شهرين تقريبا.
ووفق شقيقتها، فإن الهذول ستمنع من السفر للخارج لمدة خمس سنوات، ويمكن للمدعي العام وعائلتها استئناف الحكم.
ومن المرجح أن يُنظر إلى العقوبة المعلقة جزئيا على أنها إيماءة للضغط الأجنبي قبل الانتقال إلى إدارة بايدن.
والتي من المتوقع أن تكون أقل تسامحا مع سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان.
وكتب علياء –شقيقة هذول- على “تويتر”:
“كنت مستاءة من الحكم، لكن عندما رأيت أن الجميع يهنئونني وكان الجميع متحمسون لمغادرة لجين السجن في غضون أشهر، أدركت أن الناس يعتبرون هذا الحكم انتصارا للجين والجميع يدرك أن الحكومة بحاجة إلى حفظ ماء الوجه”.
الهذول رمزا
وتصدّر اعتقال الهذلول عناوين الصحف العالمية، وكذلك أخبار التعذيب في سجنها والتي نفتها المسؤولون السعوديون.
وأصبحت الهذلول رمزا لتعقيدات السعودية الجديدة التي شكلها ولي العهد محمد بن سلمان.
ومنح ابن سلمان المزيد من الحقوق للمرأة السعودية، وخفف القيود الاجتماعية وحث على الاستثمار الأجنبي.
وفي الوقت نفسه، قمع المعارضة المحلية واعتقل العشرات من رجال الدين ورجال الأعمال والمثقفين والناشطين المعروفين.
ضغط خارجي
وأدى تكميم أصوات المعارضة إلى خلق جيل جديد من المعارضين السعوديين وحفز زيادة الدعوة في الخارج -بما في ذلك من قبل أشقاء الهذلول- مما تسبب في إحراج محتمل للمملكة.
كما واستأجر العديد من السعوديين في المنفى جماعات ضغط أمريكية أو محامين لتسليط الضوء على قضاياهم في الفترة التي سبقت الانتخابات الأمريكية.
ومع ذلك، لا تُظهر السلطات مؤشرات تذكر على تخفيف الضغط، مع استمرارها في احتجاز السعوديين من مختلف الأطياف السياسية والدينية.
وفي وقت سابق، جرى نقل قضية الهذلول إلى محكمة تستخدم لمحاكمات الإرهاب.
كما وجرى احتجازها بمعزل عن العالم الخارجي لعدة أشهر، مما أدى إلى إضراب عن الطعام، وفقا لعائلتها.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية انقر هنا
![](https://www.bnreport.com/wp-content/uploads/2020/12/LOGO2.png)