الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| رفضت المملكة العربية السعودية الانتقادات الموجهة إليها بسبب خفض إنتاج النفط بالشراكة مع تحالف أوبك+ نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن خطوة خفض إنتاج النفط تستند فقط إلى عوامل “اقتصادية بحتة” تستهدف تجنب تقلبات سوق النفط.
وقرر تحالف أوبك خفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميا، وهو ما أثار استياء الولايات المتحدة التي تعمل على تأمين مصادر النفط وخفض التضخم.
إنتاج النفط
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، إن التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور
قرار “أوبك+”، والتي تضمنت وصف القرار بأنه انحياز من الرياض في صراعات دولية، وبني على
دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة “لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة
تصوير قرار أوبك+ خارج إطاره الاقتصادي البحت”.
وكان تحالف “أوبك+” أعلن خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، عقب اجتماع عقد يوم
5 أكتوبر لأول مرة بشكل مباشر منذ مارس 2020، في العاصمة النمساوية فيينا.
ويعد هذا الخفض هو الأكبر منذ جائحة كورونا، والثاني على التوالي للتحالف بعد أن خفّض
التحالف الإنتاج بشكل رمزي بـ 100 ألف برميل يومياً باجتماع سبتمبر الماضي.
وعقب قرار التحالف أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن “خيبة أمله”، واصفاً خفض الإنتاج
بـ”القرار قصير النظر”، نظراً لما سيكون له من “تأثير أكثر سلبية على البلدان ذات الدخل
المنخفض والمتوسط التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة”.
وبحسب بيان وزارة الخارجية السعودية، الصادر الخميس، فإن “مخرجات اجتماعات أوبك+ يتم
تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء، ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء”.
توازن السوق
وأكد البيان أن تلك المخرجات تتم “من منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية، ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء”.
وأضاف البيان أن “حكومة المملكة أوضحت من خلال تشاورها المستمر مع الإدارة الأميركية أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر حسب ما تم اقتراحه ستكون له تبعات اقتصادية سلبية”.
وخفّضت “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعام الحالي بمقدار 500 ألف برميل يومياً، وللعام 2023 أيضاً بواقع 400 ألف برميل، أي بإجمالي 900 ألف برميل، وفقاً لبيانات تقرير المنظمة الشهري الصادر أمس الأربعاء.