عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| أكد البنك الدولي، أن الاقتصاد العالمي سيعلق لبعض الوقت في الركود التضخمي، في حال لم تتخذ الدول الكبرى اقتصاديا، خطوات إضافية لزيادة الإنتاج.
وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إنه من الصعب على الاقتصاد العالمي التخلص من الركود التضخمي.
وكان رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم بأول، صرّح بأن انخفاض التضخم لهدف 2% هو “التركيز المهيمن للبنك المركزي في الوقت الراهن” رغم أنه سيسفر عن ألم اقتصادي للمستهلكين والشركات.
البنك الدولي
وقال مالباس: “يكافح بنك الاحتياطي الفيدرالي، بينما يزيد أسعار الفائدة، بصعوبة بالغة الخلاف داخل النظام العالمي وتحقق هذا التراجع في الطلب مع استمرار ارتفاعات أسعار الفائدة، لكنك لا تحصل على زيادات في العرض متناسبة، ويتعين أن ينصب تركيز البنوك المركزية على ذلك”.
وقلص صندوق النقد الدولي الشهر الماضي توقعاته للنمو العالمي للسنتين الحالية والمقبلة، وحذر من أن الاقتصاد العالمي ربما يكون على شفا الدخول في ركود قريباً.
وقال صندوق النقد الدولي إن النمو الاقتصادي على مستوى العالم سيتباطأ إلى 3.2% العام الجاري على الأرجح، وهو أقل من 3.6% توقعها الصندوق في أبريل الماضي و4.4% في يناير.
وأشار مالباس إلى أن صندوق النقد الدولي يعمل على إصدار توقعات جديدة “وما يثير قلقي هو أن الأوضاع تدهورت عن تلك التوقعات المنخفضة فعلياً.
ويظهر أن الصين، في الربع الثاني، ربما حققت نمواً أقل من 3% على أساس سنوي جراء عمليات إغلاقها. بينما نترقب أوروبا، وهي تحاول شراء الغاز الطبيعي من كافة أنحاء العالم. لكن المنتجين لا يرتقون لمستوى الطلب “.
ووضع مالباس، كبير خبراء الاقتصاد السابق في شركة “بير ستيرنس أند كو” (Bear Stearns & Co)، الذي عمل في وزارة الخزانة في إدارتي الرئيسين الأميركيين السابقين دونالد ترمب ورونالد ريغان، البيئة الاقتصادية في الوقت الحالي في إطار تاريخي.
ركود تضخمي
قال: “الركود التضخمي يعني تضخماً أعلى مما ترغبه ونمواً أقل مما تريده، ويبدو واضحاً أننا بلغنا ذلك، وفي كتب التاريخ، ربما سيشيرون إلى ذلك، حسبما نأمل، على أنها كانت فترة وجيزة.
وأضاف: “لكن قلقي بالنسبة للدول النامية، والأشخاص ذوي الدخول المنخفضة، يعود إلى أن الركود التضخمي ربما يدوم لمدة طويلة وسيتضررون لأن التضخم يضرهم، كما يضرهم النمو البطيء في ذات الوقت”. يتخطى التضخم في الولايات المتحدة 8% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى له منذ ثمانينيات القرن الماضي