الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| يتأهب الاقتصاد القطري، لقطف ثمار استضافة كأس العالم 2022، والذي من المقرر انطلاقته في شهر نوفمبر المقبل.
وتترقب القطاعات الاقتصادية في قطر أكبر انتعاش في تاريخ البلاد، في وقت بدأ بعضها في جني المكاسب مبكرا.
وفي قطاع السياحة فقط، من المقرر أن تبلغ الأرباح قرابة 7.5 مليارات دولار.
الاقتصاد القطري
وقطر هي أول دولة عربية تستضيف هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير، الذي تمتد فعالياته لمدة 29 يوما تبدأ في 20 نوفمبر المقبل.
وستكون الدوحة خلال هذه الفترة قبلة لنحو 1.5 مليون شخص من أنحاء العالم، لمتابعة المباريات الرياضية، ما سيخلق فرصاً واعدة للقطاعات المختلفة، ومنها العقارات والتجارة والسياحة والطيران والنقل وغيرها.
تقدر العائدات المالية من تنظيم بطولة كأس العالم بعشرات مليارات الدولارات، حسب مراقبين ودراسات، إذ يرتقب أن تجني السياحة فقط أكثر من 7 مليارات دولار، وسط توقعات بارتفاع عائدات التجارة والسياحة والعقارات وغيرها، والتي من المنتظر أن تزدهر خلال الربع الأخير من العام الحالي وما بعده، وفقا للأرقام الرسمية المعلنة أخيرا.
وتوقع جهاز التخطيط والإحصاء القطري (حكومي)، في تقريره السنوي، نمو الاقتصاد القطري خلال العام الجاري 2022 بين 1.6% و2.9%، صعودا من نطاق 1.5% – 2.3% في 2021، مدفوعا بتحسن غالبية الأنشطة الاقتصادية وباستضافة قطر بطولة كأس عالم 2022.
وحسب تقرير أعده المركز المالي الكويتي، فإنه من المتوقّع أن يضيف الإنفاق السياحي والنشاطات الاقتصادية المصاحبة لمونديال 2022 في قطر، 1.5% إلى قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
كما توقّع التقرير أن تزداد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطر قبل وبعد عقد البطولة العالمية.
تعزيز التنمية
ويشير خبراء ومستشارون اقتصاديون إلى أن البطولة ستلحق انتعاشة كبيرة بالاقتصاد القطري وتعزز مقومات التنمية في قطاعات متنوعة، مثل الفنادق والضيافة والنقل والسكن والسلع الغذائية وغيرها.
ومن المرتقب زيادة الإنفاق الاستهلاكي، لا سيما من قبل الزوار المشجعين للفرق الرياضية والذين تقدر أعدادهم بنحو مليوني مشجع.
ويتوقع خبراء اقتصاد أن تستمر الأرباح إلى عام 2035، وستتضاعف مثل أرباح بطولة كأس العالم السابقة في روسيا 2018.
يتوقع أن تحقق قطر عائدا اقتصاديا ضخما من السياحة، إذ تؤكد شركة الأبحاث الاقتصادية “كابيتال إيكونوميكس”، في تقريرها أخيرا، أن مبيعات التذاكر تشير إلى أن نحو 1.5 مليون سائح سيقصدون كأس العالم في قطر.
وحسب الشركة، سينفق كل زائر لمدة عشرة أيام 500 دولار في اليوم تقريبا، ما يعني أن الإنفاق لكل زائر سيصل إلى 5 آلاف دولار. ومن ثم، فإن إجمالي الإنفاق السياحي الإضافي سيكون قرابة 7.5 مليارات دولار، أي ما يعادل زهاء 6% من الناتج المحلي الإجمالي.
