عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| شهد الاستثمار الخارجي في دول أمريكا اللاتينية تراجعاً بنسبة 35% خلال عام 2020 الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأفاد تقرير اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية في الأمم المتحدة، بأن المنطقة تضررت بشكل كبير جراء تفشي جائحة كورونا في العالم.
وأفادت الأمينة التنفيذية للجنة أليسيا بارسينا: “نتحدث عن تراجع كبير، اتجاه كان يتضاءل منذ العام 2013”.
الاستثمار الخارجي
وتلقت أمريكا اللاتينية استثمارات أجنبية مباشرة تبلغ قيمتها الإجمالية 105 مليارات دولار في 2020.
وأشار التقرير إلى أن التراجع سجّل للعام الثاني على التوالي وجاء في إطار “ركود” لوحظ منذ العام 2010.
وشبه التراجع بذاك المسجل سنة 2009 عندما كان الاقتصاد العالمي يعيش أزمة مماثلة.
ولم تسجّل إلا خمس من دول المنطقة الـ33 (جزر الباهاما والاكوادور وباراجواي والمكسيك)
زيادة في الاستثمارات الأجنبية عام 2020.
وذكرت بارسينا أن البرازيل تتحمل الجزء الأكبر من التراجع المسجّل في المنطقة حيث تعد القوة
الاقتصادية الأكبر مع تسجيلها تراجعا في الاستثمارات الأجنبية بلغت نسبته 35.4%.
وكانت أمريكا الوسطى الأكثر تضررا مع تراجع نسبته 89% بينما شهدت أمريكا الجنوبية تراجعا
بنسبة 40% والكاريبي بنسبة 25.5%.
وجاء في التقرير “في وقت تحتاج المنطقة إلى استثمارات من شأنها أن تسمح لها بالتقدّم
باتّجاه التعافي المستدام، ويمكن للاستثمار الأجنبي لعب دور إيجابي (في هذا الصدد)، تراجعت الاستثمارات الدولية”.
وحش البطالة
في سياق منفصل، قالت منظمة العمل الدولية إن 26 مليون وظيفة فقدت بسبب جائحة فيروس كورونا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وأضافت المنظمة، في بيان لها، أن الموجات الجديدة لتفشي العدوى وحملات التطعيم البطيئة تخلق الآن احتمالات غير مؤكدة للتعافي.
وانخفض متوسط معدل العمالة في المنطقة البالغ تعداد سكانها نحو 650 مليون نسمة من 57.4% إلى 51.7% منذ تفشي الجائحة حتى نهاية العام الماضي.
وارتفع معدل البطالة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على أساس سنوي من 8.3 إلى 10.6%.
وتشهد الأمريكتان وخاصة قارة أمريكا الجنوبية حاليًا أعدادًا كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا بشكل مقلق، وفقًا لمديرة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، كاريسا إتيان.
ويخسر الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري نحو 10 تريليونات دولار رغم التعافي من تداعيات انتشار فيروس كورونا.
