ارتفعت أسعار الكاكاو بأكثر من 3 أضعاف خلال العام الماضي، ما خلق صداعاً كبيراً لصانعي الحلوى وشركات الأغذية الأخرى التي تستخدم الكاكاو لصنع الشوكولاتة، وجعلهم يبحثون عن بدائل له.
وكان سعر الكاكاو يحوم حول 2500 دولار للطن المتري خلال السنوات الأخيرة.
لكن التقارير التي تتحدث عن محصول أضعف من المتوقع أثارت مخاوف بشأن العرض، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلعة في الأشهر الأخيرة.
وصل الكاكاو إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بأكثر من 11000 دولار للطن المتري في أبريل. ومنذ ذلك الحين، تراجع ارتفاع الأسعار قليلاً، لكن سعر المحصول لا يزال يفوق بكثير ما اعتادت شركات الأغذية على دفعه، بحسب “سي ‘ن بي سي”.
ومن المرجح أن العديد من أكبر شركات الحلوى مثل – هيرشي، وشركة مارس المصنعة لإم آند إمز، وشركة فيريرو المالكة لشركة كيندر، وشركة موندليز الأم لشركة كادبوري – محمية من ارتفاع تكاليف الكاكاو، وذلك بفضل العقود طويلة الأجل التي تثبت الأسعار التي تدفعها مقابل السلع الأساسية لحمايتها من أحداث مثل هذه.
ويمنحهم هذا بعض الوقت للتعامل مع مشكلة السعر. ولكن بحلول عام 2025، من المرجح أن ينتهي بهم الأمر إلى دفع المزيد مقابل الكاكاو.
وقال ستيف روزنستوك، رئيس المنتجات الاستهلاكية في شركة كلاركستون للاستشارات، التي تقدم المشورة للعملاء حول كيفية التعامل مع مشاكل مثل هذه: “هناك أمثلة حيث تقوم الشركات بزيادة كمية الإضافات غير الكاكاو، مثل السكر، والأشياء الأكثر اقتصادا مثل معادلات زبدة الكاكاو، وزبدة الشيا، وزيت النخيل، وزيت جوز الهند، وهذه الأنواع من الأشياء”.
المشكلة الأساسية أن الأمطار الغزيرة ثم الجفاف والأمراض أدت إلى ضعف المحاصيل في الدول المنتجة الكبرى في غرب أفريقيا التي تنتج 73% من الإنتاج العالمي.
وتظهر التقارير أن اكبر الدول المنتجة للكاكاو (2022-2023) هي ساحل العاج 44% تليها غانا 14%
ثم الأكوادور 9%، وأخيراً الكاميرون 6%.
أما الدول الأكثر استيرادا للكاكاو في العالم، فهي هولندا في المرتبة الأولى، حيث استوردت العام الماضي ما قيمته 2.2 مليار دولار، تليها ماليزيا بـ 1.5 مليار، ثم ألمانيا، وبلجيكا
ويعتبر الوضع أصعب للشركات الأوروبية، إذ أنه ابتداء من نهاية هذا العام، فإن الاتحاد الأوروبي سيطلب من الشركات إثبات ان الكاكاو الذي تستورده لم يساهم في إزالة الغابات في مكان ما والا ستواجه هذه الشركات غرامات كبيرة وحتى حجز للبضائع.
