بغداد- بزنس ريبورت الإخباري|| صعدت احتياطات العراق من النقد الأجنبي إلى 90 مليار دولار لتسجل رقما تاريخيا غير مسبوق.
وقال البنك المركزي العراقي، إن الاحتياطي النقدي تعدى 160 في المئة من قيمة الدينار العراقي، وتوقع طرح عملة الـ 20 ألفا نهاية العام المقبل.
وذكر مستشار البنك المركزي العراقي إحسان الياسري، أن احتياطات النقد الأجنبي للبنك تعدت عتبة الـ 90 مليار دولار، “فهذا الرقم كبير جدا ويؤشر إلى حائط صد لتعافي الاقتصاد وإسناد كبير لقيمة العملة العراقية”.
النقد الأجنبي
ولفت إلى أن “قيمة العملة العراقية أو الرصيد تعدى 160 في المئة، حيث بلغت قيمة الدينار
العراقي أكثر من دينار ونصف”.
وأضاف أن “العملة العراقية تشهد الآن ارتفاعا وتعافيا كبيرين، حيث تعد من العملات الدولية
القوية رغم أنها ليست عملة دولية للتداول”.
كما وبين الياسري أن “الحكومة ووزارة المالية تمتلك فرصة لإسناد الفئات الهشة والفقيرة
والمتقاعدين من ذوي الرواتب الضعيفة والمشمولين بالحماية الاجتماعية والمتقاعدين من
خلال هذه الأموال بتخصيص جزء منها ضمن موازنة 2023”.
وعن إجراءات الرقابة المصرفية قال الياسري: إن “البرنامج الحكومي معني بالسيطرة على
المصارف الحكومية، والمصارف الخاصة كون الأخيرة جزءا من القطاع المصرفي وتشملها
إجراءات الرقابة الحكومية”.
وأشار الى أن “المركزي تحول من سياسته التقليدية والتي تتمثل بمتابعة الاستقرار وإصدار
النقد وغيره الى مؤسسة تنمية كبيرة، حيث أطلق صندوقا تنمويا تجاوزت أمواله الـ 18 تريليون دينار”.
وبيّن أن هذا الصندوق أسهم في سد فجوة التمويل الحكومي نتيجة التحديات الأمنية والاقتصادية وانخفاضات أسعار النفط المتوالية منذ عام 2014 وحتى الآن.
فئة جديدة
وبشأن فئة 20 ألف دينار الجديد، أكد الياسري، أن “فئة 20 ألف دينار تعد عملة وسطية بين 25 ألفا و10 آلاف حيث سيكون لها دور في إعادة رسم هيكل الأوراق النقدية”، مبينا، أن “هذه الفئة ستكون مقبولة وبمواصفات أمنية عالية”.
وتابع أن “إصدار هذه الفئة لا يتعلق بالموازنة كون البنك المركزي لديه موازنة مستقلة، إنما يتعلق الأمر بإجراءات الطبع واختيار الألوان والعلامات الأمنية”.
ورجّح أن إصدار هذه العملة نهاية العام المقبل 2023.