بزنيس ريبورت الإخباري – يترقب الخليجيون انعقاد القمة الـ 41 لمجلس تعاون الدول الخليجي، في الخامس من شهر يناير القادم، والتي سيشارك فيها جميع زعماء الدول الخليجية.
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وفي بيان لوكالة الأنباء الكويتية “كونا”، عبر عن سعادته للاتفاق على حل الخلاف الخليجي.
مشدداً على أن الاتفاق عكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبهم في الأمن والاستقرار والتقدم والرفاه.
وتأني القمة الخليجية لتعزيز اتفاق انهاء الأزمة، حيث أعلن مجلس الوزراء الكويتي الاثنين الماضي.
أجواء ايجابية
في بيان له عن “الارتياح العميق” لما وصفها بـ”الأجواء الأخوية الإيجابية” التي ينتظر أن تشهدها القمة الخليجية.
وذكر البيان أنها “تعكس روح المسؤولية والإيمان الصادق بأهمية تعزيز اللحمة الخليجية وتعميق التآخي والتضامن ووحدة مجلس التعاون في مواجهة التحديات الخطيرة التي تعيشها المنطقة”.
وفي ذات السياق أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من موسكو، الأربعاء الماضي، حدوث اختراق في ما يتعلق بالمصالحة الخليجية المحتملة.
وبالرغم من جائحة كورونا، احتفلت قطر بيومها الوطني، وسط آمال بحدوث انفراجة في ملف الأزمة الخليجية.
قد تُنهي أكثر من ثلاثة أعوام من الخلافات، التي قسمت منظومة مجلس التعاون الخليجي.
حيث أقامت قطر المسير الوطني السنوي، على كورنيش الدوحة، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية.
واقتصار حضور المسير الوطني على جمهور محدد، وبدعوات مسبقة.
كما وينتظر الخليجيون أن تحقق المصالحة المرتقبة انفراج اقتصادي ، لأن شأنه الحد من الخسائر المتراكمة التي خلفتها الأزمة السياسية.
بالإضافة إلى تهاوي عائدات النفط وتداعيات جائحة فيروس كورونا الجديد التي فاقمت الصعوبات المالية للدول.
فيما سببت الأزمة الخليجية ولأكثر من 3 أعوام، خسائر فادحة لقطاعات عديدة، في مقدمتها مجالات العقارات والسفر والتجارة والاستثمار والبنوك.
قاعدة الشراكة
لأسباب مختلفة منها أن العلاقات التي جمعت الدول الخليجية كانت على قاعدة الشراكة العميقة في هذه القطاعات الحيوية على مدار سنوات طويلة ماضية.
ووفقاً لخبراء اقتصاديين، فإن الرفاهية الخليجية في سنوات الأزمة واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات.
وتعرضت لتفاقم العجوزات المالية، ولتآكل في الثروات.
مع استمرار تراجع أسعار النفط والفواتير الباهظة التي تخلفها الأزمة الصحية العالمية.
نشرت نيويورك تايمز في تقرير لها بعنوان:
” انفراجة خليجية تحلّق في الأفق”، لأن هناك مكاسب كبيرة ستحصدها دول الخليج لشعوبها وكذلك المنطقة ككل في شتى القطاعات بعد المصالحة الخليجية.
وفي تقرير حديث لشركة كامكو إنفست الكويتية ، أظهر تهاوي في أرباح الشركات المدرجة في أسواق المال الخليجية بنسبة 34.5%.
على أساس سنوي، خلال الربع الثالث من العام الجاري.
كما وورد في التقرير أن أرباح الشركات بلغت خلال الفترة من يوليو حتى نهاية سبتمبر، نحو 25.1 مليار دولار.
مقابل 38.2 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وعن رؤيته للمكاسب التي من الممكن أن يحققها الاتفاق الخليجي قال الخبير الاقتصادي، كامل الحرمي، لـ “العربي الحديد”:
إن من أهم مكاسب دول الخليج تتمثل في كبح العجوزات المالية، لأن ذلك أثر بالسلب عليهم.
وذلك بعد تراجع التكلفة التي تتكبدها كل دول الخليج في حال عودة حركة التجارة والسفر وانتعاش القطاعات العقارية مجدداً.
للمزيد من التقارير الاقتصادية العربية و العالمية انقر هنا