الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| شهد إصدار الصكوك السعودية إقبالا تاريخيا خلال العام الجاري، في ظل إقبال كبير من المستثمرين عليها.
وبعد نجاح إصدارات الصكوك السعودية المقومة بالريال، تعتزم السعودية التوجه للأسواق الدولية وإصدار صكوك وسندات دولارية.
وحصلت الصكوك الادخارية، التي تم إغلاقها أمس الأربعاء على إقبال كثيف من المستثمرين بعد تسجيل عوائدها مستويات جديدة خلال 2022، تسجل لأول مرة هذا العام.
الصكوك السعودية
وبلغ العائد على الصكوك السعودية لأجل ثمانية أعوام 4.50 في المائة، في حين سجلت شريحة
الـ12 عاما عائدا وصل إلى 4.61 في المائة، بينما وصل العائد حتى تاريخ الاستحقاق لشريحة 15 عاما
إلى 4.77 في المائة.
مع العلم أن أحد أسباب ارتفاع العائد حتى تاريخ الاستحقاق يعود لكون الشرائح التي تم إعادة
فتحها كانت تتداول دون قيمتها الاسمية بين نطاق 853 ريالا إلى 879 ريالا.
وجاء صعود معظم آجال الاستحقاق للسندات الأمريكية فوق حاجز 4% ليدفع بأي إصدار
سعودي من الصكوك للتسعير فوق تلك المستويات.
وتعني تلك المعطيات أنه من الصعب أن تسعر إصدارات الصكوك الحكومية دون مستويات
عوائد سندات الخزانة الأمريكية بحكم ربط العملة المحلية مع الدولار.
وتلقى الإصدار الشهري الحديث من الصكوك الادخارية للحكومة السعودية طلبات تربو على
3.127 مليار ريال، وذلك وفقا لوثيقة رسمية خاصة بالإصدار.
وأظهرت وثيقة أن المملكة أصدرت صكوكا ثلاثية الشرائح متوسطة وطويلة الأجل، حيث تم تغطية الإصدار أكثر من أربع مرات من المبلغ الأصلي المطلوب وسط توجه المستثمرين نحو العوائد الجذابة والآمنة في الوقت نفسه.
ويسترشد المستثمرون بمستويات تداول سندات حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وحجم الفارق في الهوامش الائتمانية بينها وبين نظيرتها السعودية، حيث يتجه المستثمرون المحليون نحو العوائد المرتفعة والملاذات الآمنة في الوقت نفسه.
الصكوك الإدخارية
وباعت الرياض، في الساعات الماضية، صكوكا ادخارية بـ700 مليون ريال، في مزاد ناجح، بفضل قوة الطلب المحلي، في علامة على حرص مستثمري أدوات الدخل الثابت للحصول على جزء من تلك الأوراق المالية ذات الجدارة الائتمانية العالية.
ومقارنة عائد شهر أكتوبر للصكوك الثمانية مع العائد حتى تاريخ الاستحقاق للصكوك نفسها التي تم إعادة فتحها في أغسطس “عند عائد 3.45 في المائة”، يتضح أن الصكوك الثمانية قد ارتفع عائدها بمقدار 30.4 في المائة خلال شهرين.
والأمر نفسه ينطبق على الصكوك ذات أجل 12 عاما، التي ارتفع العائد حتى تاريخ الاستحقاق 22.93 في المائة خلال شهرين فقط، وذلك بعد مقارنة عائد الشهر الجاري.
في حين حقق عائد الصكوك ذات 15 عاما ارتفاعا على أساس شهري بمقدار 17.19 في المائة.