واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| تكبدت الولايات المتحدة الأمريكية التي ضربها إعصار إيدا ودول أخرى، خسائر تزيد عن 95 مليار دولار كخسائر مباشرة وغير مباشرة، وفق توقعات خبراء أمريكيون.
وقال الخبراء إن أغلبية الخسائر تأتي في الولايات الشمالية الشرقية التي ضربتها أمطار غزيرة، مما وضع العاصفة في فئة الأعاصير المميتة الأخرى التي شلت المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
ولقي ما يزيد على أربعين شخصا مصرعهم في شمال شرقي الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الفيضانات الشديدة الناتجة عن إعصار إيدا.
إعصار إيدا
وقدر جويل إن مايرز، مؤسس “أكيو ويذر” ورئيسها التنفيذي، إجمالي الأضرار والخسائر
الاقتصادية من إعصار إيدا بنحو 95 مليار دولار، وفقا لصحيفة “فيلادلفيا انكوايرر”.
وأعرب مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في موديز، عن تقديره للتكلفة الإجمالية للأضرار المادية
التي لحقت بالممتلكات والمباني والبنية التحتية العامة بسبب إعصار إيدا بما يصل إلى 50 مليار
دولار، نصفها في الولايات الشمالية الشرقية للبلاد حيث تسببت العاصفة في فيضانات
وأعاصير أودت بحياة أكثر من 40 شخصا، من بينهم خمسة في منطقة فيلادلفيا.
وقال زاندي إن الأضرار الناتجة عن إيدا بلغت بسعر الدولار اليوم حوالي نصف تكلفة الإعصار
ساندي، الذي ضرب الساحل الشرقي عام 2012، وربع تكلفة إعصار كاترينا، الذي ضرب ساحل الخليج ونيو أورليانز.
موسم أعاصير
وافتتح إعصار إيدا” (Hurricane Ida) موسم الأعاصير القوية هذا العام بعد أن ضرب فجر الأحد
29 أغسطس/آب الجاري سواحل ولاية لويزيانا الأميركية.
وأدى هبوبه -الذي صادف الذكرى الـ16 لإعصار كاترينا المدمر- إلى غرق سواحل الولاية الأميركية
وهطول أمطار غزيرة وإثارة رياح عاتية وسط توقعات بأن تزيد وتيرة هذه الظواهر المناخية
بسبب الاحترار العالمي. وإليك أهم ما يجب معرفته عن الإعصار الجديد.
وتشكل إيدا أولا على هيئة عاصفة مدارية جنوبي كوبا يوم الخميس 26 أغسطس/آب الجاري، واتجه إلى الشمال الغربي فوق خليج المكسيك.
ومع زيادة شدة هذه العاصفة، استفادت في وقت متأخر من يوم السبت وصباح الأحد الماضيين من تيار المياه الدافئة المعروف باسم “التيار الحلقي” (Loop Current)؛ إذ يتحرك هذا التيار بشكل دائري عبر خليج المكسيك، مرورا بفلوريدا وحتى الساحل الأطلسي وتبلغ درجة حرارة المياه داخله نحو 30 درجة مئوية.
وعادة، عندما تشتد العاصفة أو تتوقف فإنها تمتص كل المياه الدافئة في المنطقة ثم تضرب المياه الباردة التي تبدأ في إضعاف العاصفة أو على الأقل منعها من زيادة قوتها.
“لكن في حالة العاصفة إيدا، استمر الماء الدافئ في تأجيجها خاصة مع غياب رياح باردة معاكسة”.
