الكويت- بزنس ريبورت الإخباري|| أكدت هيئة أسواق المال الكويتية إن السوق يتطلع لتطوير المنظومة المالية للتأهل لتكون سوقا متطورة ناشئة على مؤشر فوتسي راسل.
وقال رئيس مفوضي هيئة أسواق المال الكويتية، أحمد الملحم، إن هدف استراتيجية الهيئة خلال السنوات الأربع المقبلة هو تطوير منظومة أسواق المال.
واستحدثت هيئة أسواق المال الكويتية، نظاما آليا جديدا لتقارير تداولات الحسابات الإلكترونية من خلال بوابتها الإلكترونية.
أسواق المال الكويتية
ويأتي ذلك من منطلق تطوير العمل الرقابي وتسهيل عملية تلقي التقارير اليومية من الأشخاص المرخص لهم، بهدف تجميع هذه البيانات الواردة من مزودي خدمة التداول الإلكتروني إلى الهيئة من خلال تقرير حسابات التداولات الإلكترونية وتقرير تسجيل الدخل اليومي.
شريك نجاح
وفي سياق منفصل، أكد الملحم أن جهود تلك الجهات مهما بلغ شأنها لن تؤتي ثمارها ما لم تصادف تعاونا وتفاعلا مع المستهدفين بها، بدءا بالمستثمرين والمعنيين وصولا الى جميع شرائح المجتمع بمختلف مستوياتها.
وأضاف الملحم “المعني بالخدمات المالية والمصرفية عموما، وبأنشطة الأوراق المالية بصورة محددة تعتبره الهيئة شريكا لها في إنجاح مختلف جهودها التوعوية”.
وحول فرصة الوصول إلى درجة نجاح «صفري» لدعوات الاستثمار المزيفة، أشار الملحم إلى صعوبة التوصل الى ذلك، لا لاعتبارات تتعلق بقصور ما في الجهود التوعوية المبذولة.
أو اجتهاد مرتكبي الاحتيال المالي في ابتكار الجديد من الأساليب والأدوات الاحتيالية المضللة يوميا، بل في اعتقاده فإن جانبا لا يستهان به من نجاح بعض تلك الدعوات.
وتابع: “إنما يرتبط بصورة وثيقة بدغدغة تلك الدعوات للمشاعر الإنسانية الموجودة داخلنا والتي تنحو كثيرا نحو الثراء والغنى وتحقيق المزيد من النجاح المالي، فهذه المشاعر تحديدا هي التي تدفع بعضنا الى تخطي حاجز الوعي الاستثماري، خاصة فيما لو كان دون المستوى المطلوب”.
وأكد الملحم أن التعويل على وعي متلقي تلك الدعوات عموما لا يهدف «إخلاء مسؤولية» الهيئة، مشيرا إلى أنها لن تألوا جهدا في وضع المزيد من الضوابط التشريعية والرقابية والتنظيمية.
وكذلك استخدام المبتكر من أدوات الرصد لتعقب مروجي تلك الدعوات وكشفهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، إلا أن تعاون الجميع معنا في هذا الجانب يشكل شرطا رئيسا لنجاحنا، فـ«يد واحدة لا تصفق كما يقال».