عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| وصلت أسعار النفط إلى مستوى 83 دولارا، في ظل شح المعروض والاختلالات الموجودة في التوازنات العالمية، وهو ما زاد مكاسب الذهب الأسود.
وتزداد التوقعات أن تطول أزمة الطاقة في آسيا وأوروبا، وهو ما دفع الكثير من المحللين للتوقع بوصول سعر البرميل سعر 90 دولارا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بعض الشيء في التعاملات الآسيوية، إلى 80 دولارا، بعد أن أغلقت مرتفعة بنسبة 1.5% أمس الاثنين.
أسعار النفط
وتشهد أسواق النفط تضييقا سريعا في الفترة التي تسبق فصل الشتاء في نصف الكرة
الشمالي، حيث يؤدي نقص الغاز الطبيعي والفحم إلى زيادة الطلب على أنواع وقود بديلة لتوليد
الطاقة مثل الديزل وزيت الوقود.
ويضيف حذر تحالف أوبك+ في استعادة العرض ضغوطاً على أسعار النفط.
وكانت Citigroup رفعت توقعاتها للربع الأخير من العام الخاصة بأسعار برنت إلى 85 دولارًا
للبرميل.
وقالت المجموعة إنه قد يرتفع إلى 90 دولارا، بسبب عوامل من بينها استبدال الغاز هذا الشتاء.
ومن المرجح أن تكافح أوبك+ لتلبية نمو الطلب لبقية العام، وفقا لما نقلته بلومبرغ عن فيفك
دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي.
من جانبه، قال وين جوردون، المحلل الاستراتيجي في UBS AG Wealth Management: “إذا
استمرت أسعار النفط في التوجه نحو 90 دولارًا للبرميل، فهناك احتمال أن تبدأ أوبك في رفع
مستوى الضخ قليلاً ومحاولة تهدئة السوق”.
المخزونات الأوروبية
ومع اقتراب فصل الشتاء في أوروبا وزيادة الطلب على وقود التدفئة مازالت المخزونات
الأوروبية من الغاز أقل من المتوسط مما يجعل زيادة الأسعار مجددا أمر أكثر حتمية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء يوم الجمعة أن سعر عقود الغاز الهولندي تسليم الشهر
المقبل تراجع بمقدار 5.98 يورو إلى 90.60 يورو لكل ميجاوات/ ساعة خلال تعاملات يوم الجمعة في بورصة أمستردام للسلع، بعد تراجع يوم الخميس بنسبة 11%.
وكان السعر قد ارتفع يوم الأربعاء الماضي إلى مستوى قياسي قدره 162.125 يورو لكل ميجاوات/ساعة، حيث ارتفعت الأسعار بمقدار 5 أمثال خلال العام الحالي.
كانت شركة سي.إف إنداستريز هولدنج قد أوقفت في الشهر الماضي تشغيل مصنعين للأسمدة في بريطانيا بسبب ارتفاع أسعار الغاز.
كما أعلنت شركة “بورياليس للكيماويات”، التي تتخذ من النمسا مقرا لها، خفض إنتاجها من الأمونيا في أوروبا، حيث تعتبر الأمونيا المادة الخام الأساسية لصناعة الأسمدة النيتروجينية، التي شهدت بالفعل ارتفاعا في الأسعار، كما خفضت شركة الأسمدة النرويجية يارا إنترناشيونال إنتاجها.
