نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعات عالية مع بداية تعاملات الأسبوع، في وقت تترقب فيه الأسواق الاجتماع المهم لمنظمة أوبك بعد غدٍ الخميس.
والأسعار الحالية للنفط، لم تشهدها الأسواق منذ شهر أكتوبر 2018 تلاها ارتدادات محدودة في الأسعار.
وتعود هذه المكاسب إلى انتعاش الطلب العالمي وانتشار اللقاحات وزيادة حركة السفر والتنقل في موسم القيادة الصيفي الأمريكي.
أسعار النفط
ومن المقرر أن يتم تقييم بيانات السوق ومراجعة وضع كل من العرض والطلب والمخزونات
بعد القفزة الواسعة في الأسعار.
كما جاء ذلك وسط توقعات بإجراء تعديلات إنتاجية تضيف مزيدا من الإمدادات النفطية بدءا
من آب/ أغسطس المقبل خاصة مع تراجع توقعات عودة قريبة للصادرات النفطية الإيرانية في
ضوء تعثر مفاوضات فيينا.
وقال محللون نفطيون “إن اجتماع المنتجين في “أوبك+” سيكون من الاجتماعات الصعبة
والمحورية وذات التأثير الواسع في السوق، حيث يجب الحفاظ على التوافق والإجماع بين 22
دولة منتجة بقيادة السعودية وروسيا.
وأضاف المختصون أن “بعض الأطراف في الصناعة خاصة المستهلكين يدعون إلى اتخاذ قرار
بإضافة من مليون إلى مليوني برميل يوميا إلى المعروض العالمي”.
وأكد روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية أن المكاسب السعرية
للنفط الخام تتوالى بفعل تعافي الطلب الواسع ولن يوقف هذه الوتيرة القياسية من
المكاسب إلا زيادات مؤثرة في الإمدادات من الدول المنتجة يتم التوافق عليها في الاجتماع
الوزاري لـ”أوبك+” بعد غد.
وذكر أن المؤشرات المرجحة تشير إلى أن الزيادات الإنتاجية ستكون محدودة وذلك في إطار
سياسة الحذر والتمهل التى اختارتها مجموعة “أوبك+” منذ انطلاق تعاونها كما أن السعودية
تؤكد دوما أن زيادة الإنتاج مرهونة برؤية الطلب يتعافى بشكل مستمر وموثوق أولا، متوقعا
أن تكون الزيادة في حدود 500 ألف برميل إضافية أما إجراء زيادات تفوق مليون برميل يوميا
فستؤدى إلى تراجع الأسعار بنحو 7 في المائة في المتوسط.
مستويات مرتفعة
من ناحيته، ذكر ماثيو جونسون المحلل في شركة “أوكسيرا” الدولية للاستشارات أنه كما كان متوقعا جاءت الأيام السابقة لاجتماع “أوبك+” مشددة بشكل ملحوظ في سوق النفط، ما يقود إلى مزيد من المكاسب القياسية.
وأوضح أنه نظرا إلى ارتفاع الطلب في موسم الصيف سواء موسم القيادة في الولايات المتحدة أو الاستهلاك المحلي في دول الشرق الأوسط فقد يكون من المناسب زيادة إنتاج المجموعة إلى 39.5 مليون برميل يوميا في آب (أغسطس) 2021 ثم إعادة خفضه إلى 36.8 مليون برميل يوميا في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل مع دخول فصل الشتاء.
وفيما يخص الأسعار، لامس النفط مستويات مرتفعة لم يسجلها منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018 ثم نزل عنها، وذلك في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على اجتماع “أوبك” الأسبوع الجاري، فيما تستمر الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي، مؤجلة زيادة الصادرات النفطية الإيرانية.
وتراجع خام برنت تسليم آب (أغسطس) سنتا واحدا إلى 76.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:19 بتوقيت جرينتش، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم آب (أغسطس) 74.09 دولار للبرميل بزيادة أربعة سنتات.
تعيد مجموعة “أوبك+” 2.1 مليون برميل من الخام إلى السوق بداية من أيار (مايو) حتى نهاية تموز (يوليو) ضمن خطة للخفض التدريجي لقيود الإنتاج غير المسبوقة التي بدأت العام الماضي.
وتجتمع “أوبك+” في الأول من تموز (يوليو) وقد تقلص تخفيضات الإنتاج أكثر في آب (أغسطس) مع ارتفاع أسعار النفط وتعافي الطلب.