نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي لن يضطر إلى رفع أسعار الفائدة بمستويات بسيطة، إنما قد ترتفع الفائدة لمستويات أعلى بكثير مما يتوقعه المستثمرون.
وترجح الأسواق أن تبقى أسعار الفائدة قصيرة الأجل منخفضة للغاية لفترة طويلة جداً، حيث تشير الأسعار في سوق العقود الآجلة لليورو-دولار، والتي بها عقود نشطة تمتد حتى 2027، إلى أن الفائدة قصيرة الأجل في الولايات المتحدة لن تزيد عن 2%.
وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، قالت في وقت سابق ملاحظة عابرة مفادها أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر في مرحلة ما إلى زيادة أسعار الفائدة لإبقاء التضخم تحت السيطرة.
أسعار الفائدة
وتتلخص سيناريوهات رفع أسعار الفائدة، أولاً في المستوى المحايد المستهدف من الفيدرالي
لسعر الفائدة قصيرة الأجل- أي المعدل الذي لن يدعم النمو الاقتصادي ولا يعيقه.
ويعتقد مسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي أن الفائدة المتوافقة مع التضخم طويل الأجل
بنسبة 2% تتراوح ما بين 2% إلى 3%، بمتوسط 2.5%.
والسيناريو الثاني، ينطوي الإطار الجديد للسياسة طويلة الأجل للاحتياطي الفيدرالي على أسعار
ذروة أعلى.
وأوضح البنك المركزي صراحة أنه لن يبدأ في رفع الفائدة حتى يصبح من المتوقع أن يتجاوز
التضخم هدفه البالغ 2% لبعض الوقت.
بيئة أكثر صعوبة
لماذا؟ لنفترض أن التضخم بلغ ذروته عند 2.5% بما يبرر سياسة نقدية متشددة قليلاً، ولنفترض
على سبيل المثال، سعر فائدة بنسبة 3.5% (1% بعد تعديلها وفقاً للتضخم).
ولكن إذا ارتفع التضخم بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى إلى 3%، فمن المفترض أن تكون
السياسة أكثر تشدداً، ويمكن أن نتخيل وصول الفائدة إلى ذروتها عند 4.5% (1.5% بعد تعديلها
وفقاً للتضخم).
وقد يبدو هذا مرتفعاً جداً، ولكن فقط إذا كنت صغيراً جداً في السن، فخلال دورة التشديد التي
سبقت الأزمة المالية لعام 2008، بلغت الفائدة ذروتها عند 5.25%.
قد تكون الذاكرة القصيرة هي أحد الأسباب وراء عدم تسعير الأسواق لمثل هذه الفائدة المرتفعة في المستقبل، إذ يركز المستثمرون على دورة الأعمال الماضية والتي لم تتجاوز فيها الفائدة 2.5% أبداً.
ولا يتوقع معظم صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي أن تبدأ المرحلة الثالثة قبل 2024، أو بعد ذلك.
